عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري الأسبوعي، برئاسة عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس. وقال الموقع الناطق باسم المجلس أن الاجتماع استهل جلسته بالوقوف دقيقة حداد، على أرواح الشهداء الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي الذي استهدف منصة الاحتفال في ميدان الصمود وسط مدينة الضالع، بعد انتهاء العرض العسكري الذي أقيم صباح اليوم بمناسبة تخرج دفعة جديدة من رجال الأمن، والذي شارك فيه عدد غفير من شباب وأطفال المدينة. وأدانت الهيئة هذا العمل الإجرامي الجبان، محملة المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة في استهداف المدنيين والأطفال الأبرياء، للتعويض عن فشلها، مطالبة قيادة التحالف العربي والمنظمات الدولية العمل على وقف الاعتداءات التي تستهدف عمدا الأبرياء والمدن الآمنة. وأكدت الهيئة في المقابل على أن مثل هذه الأعمال لن تكسر عزيمة أبطال المقاومة الجنوبية الأشاوس الذين لقنوا المليشيات الحوثية دروسا لن تنساها في ساحات المعارك. عقب ذلك، استعرض الاجتماع القضايا المُدرجة في جدول أعماله، وفي مقدمتها الترتيبات والتحضير لانعقاد الدورة الأولى للجمعية الوطنية للعام 2020، بالإضافة إلى آليات تفعيل دور أعضاء الهيئة في إدارة هيئات المجلس. ووقف الاجتماع بإسهاب أمام قضية الاعتداءات على الأراضي والمتنفسات والأملاك الخاصة والعامة، والتي تزيد من حدتها عملية الصرف المستمرة للعقود من قبل جهات متعددة في الحكومة اليمنية. وفي هذا الشأن شددت الهيئة على أهمية الوقوف بحزم أمام هذه القضية، وتأثيراتها على استقرار الوضع بالعاصمة عدن، حيث اتخذت جُملة من الاجراءات والمعالجات بشأنها. الى ذلك قال فؤاد قائد جباري، المتحدث الرسمي باسم القوَّات المُسَلَّحَة الجنُوبيَّة بمحور الضالع القتالي إنَّ الاستهداف الذي استهدف عرضًا عسكريًا صباح اليوم الأحد في ملعب الصمود بالضالع كان ناتج عن صاروخ باليستي أطلقته المليشيا الحوثية المدعومة من إيران من جبل يُسمَّى ظهر الحمار بالقرب من شعب الحمراء في بلدة العرفاف جنوب شرق مدينة دمت باتّجاه الضالع ما تسبب بدمار في مقصورة الملعب وأدّى إلى وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين. وأضاف أن الصاروخ الذي أصاب مقصورة العرض كان بعد انتهاء العرض العسكري وتجمع عدد من الشباب والأطفال المدنيين الذين دخلوا إلى الملعب بعد انتهاء العرض، مشيرًا في السياق ذاته إلى استشهاد ستة وإصابة ما يقرب من 25 شخصًا من المدنيين (أطفال وشباب)، في حصيلة أولية حصل عليها «المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» من مصدر رسمي بمستشفى النصر العام بمدينة الضالع. وأكّد أن هذا العمل العدائي والإجرامي من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية المتطورة يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني لجماعة مليشيا الحوثي الطائفية.