أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه حان الوقت الآن ليس لإقناع المعارضة السورية بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل لإرغامها على ذلك، مشيرا إلى أنه بحث هذه المسألة في جنيف مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. واتهم لافروف دولا أوروبية بمحاولة إعادة تفسير الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي تتخلى بمقتضاه سوريا عن ترسانة أسلحتها الكيماوية وتتجنب ضربات أمريكية. وأعلن لافروف وكيري في مايو ايار ان روسيا والولايات المتحدة ستسعيان لمشاركة الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة في مؤتمر دولي للسلام ولكن لم يتم تحديد موعد وتقول موسكو ان احجام المعارضة عن المشاركة يمثل العائق الرئيسي. وأضاف لافروف بعد محادثات مع نظيره المصري نبيل فهمي "من الضروري اولا اقناع المعارضة (بالحضور). ولكن ربما حان الوقت للبدء في استخدام لهجة مختلفة لاجبار المعارضة على المشاركة في المؤتمر." واعترض لافروف على ما وصفه بدعوات اوروبية لصدور قرار سريع من مجلس الامن التابع للامم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة والذي قد يتضمن استخدام القوة قائلا ان ذلك يوضح "عدم فهم" للاتفاق الأمريكي الروسي بشأن الأسلحة الكيماوية السورية. وأضاف "شركاؤنا (الاوروبيون) يريدون مرة اخرى ان يراجعوا من جانبهم ما اتفقنا عليه مع الأمريكيين. وهذه ليست الطريقة لأداء العمل وانا واثق من انه رغم هذه التصريحات التي تأتي من عواصم أوروبية فان الأمريكيين سيتمسكون كمفاوضين ... بما جرى الاتفاق عليه."