تواصلت الاشتباكات بين الجماعة السلفية وأنصارها من جهة وبين جماعة الحوثي وأتباعها في دماج وجبهة كتاف بصعدة وجبهة حرض بمحافظة حجة وجبهة حاشد بمحافظة عمران عقب فشل اللجنة الرئاسية في الهدنة التي أعلنتها في 21 فبراير الجاري. وذكرت مصادر محلية في صعدة أن اللجنة الرئاسية فشلت في وقف المواجهات في دماج ونشر وحدات الجيش والأمن في مواقع الخلاف في دماج والبدء بتنفيذ الاتفاق الموقع بين الطرفين برعاية رئاسية. وأتهم مصدر في الجماعة السلفية في دماج في اتصال مع وكالة "خبر" جماعة الحوثي بالاستمرار في العدوان عليهم وضرب المنطقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشات والقذائف بشكل متواصل، تسببت في مقتل شخصين في ساعات متأخرة من مساء، الخميس، وسبقها إصابة اثنين آخرين، الخميس.. مؤكداً استمرار جماعة الحوثي في القصف عليهم، الجمعة، وبمختلف أنواع الأسلحة. غير أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) اتهمت الجماعة السلفية في منطقة دماج برفض تنفيذ الاتفاق الموقع ورفض القبول بترجمته على أرض الواقع وأقدموا على طرد المراقبين وجرح عدد منهم إضافة إلى إطلاق النار على اللجنة البرلمانية والرئاسية.. كما قاموا، الخميس، بالاعتداء على المواطنين في دماج والقرى المجاورة في خروقات واضحة وذلك بالضرب الكثيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. ورصدت جماعة أنصار الله، حسب ما أوضحته المصادر الإعلامية التابعة لها، عدداً من خروقات الجماعة السلفية، الخميس، وهي كالتالي: (3 طلقات شيكي من موقع البراقة- 1 قذيفة آر بي جي من المعمل - 30 طلقة بمعدل 12.5 من البراقة - 5 طلقات شيكي من بيت قشطه - 15طلقة رشاش عيار 12.7 من المستوصف - 20طلقة من آل مناع - 2 قنبلتين من آل مناع - 15طلقة شيكي من البراقة - 10طلقات شيكي من المدرسة). وأشار إلى أن ذلك يوضح من الطرف الذي لا يريد حقن الدماء ولا يأبه باتفاق ولا لجنة رئاسية ولا برلمانية، وليتبين أن قرارهم ليس بأيديهم بل هناك من يحركهم ويعمل على استغلالهم سواءً في دماج أو دنان أو غيرها. وفي سياق متصل دعى الشيخ سرور الوادعي، الناطق الرسمي بدماج قبائل همدان بن زيد وخولان بن عامر ومن إليها من قبائل جماعة وسحار ورازح ومنبه وغمر وقبائل سفيان والتي وصفها بقبائل العز والشرف، إلى الانتصار لأنفسهم من الحوثي الذي وصفع بالمتكبر الظالم مذكراً لهم بما فعله الحوثي بهم ويفعله الآن من القتل والجرح والتشريد وهدم المساكن والاستيلاء على الممتلكات وهتك الأعراض ونهب الأموال تحت مسميات كثيرة. وقال في رسالة بعثها اليوم الجمعة حصلت وكالة "خبر" على نسخة منها- : إنه قد آن الأوان لثار من الحوثيين (ولا يخفاكم ما جماعة الحوثي هذه الأيام فيه من الضعف والنقص والوهن فقد آن الآوان ، لأن تأخذ تلك القبائل بثأرها ممن ظلمها حتى يرجع المشرد إلى بلاده عزيزًا, وينتصر المظلوم المستضعف في بلاده تحت قهر الحوثي. جبهة حاشد.. إلى ذلك كشف مصدر سلفي في جبهة حاشد انهم مستمرون في الضرب على ما يسمونها بأوكار الحوثيين في دنان ومركز مديرية قفلة عذر، مؤكد لوكالة "خبر" أن جبهات القتال في حاشد بدأت بقوة وتوسعت من وادي دنان لتشمل مركز مديرية قفلة عذر وعدد من المناطق المجاورة التي يتواجد فيها الحوثيين. وأتهمت جماعة أنصارالله (الحوثيين) مسلحي آل الأحمر اقدمت يوم أمس وأمس الأول بالعدوان على منطقة وادي دنان وأمطرتها بالأسلحة الثقيلة مستهدفة كل شيء بيوت ومزارع وطرق وغيرها ما أدى إلى نزوح العشرات من مواطني تلك المناطق خوفاً على حياتهم من قذائف الموت التي يرسلها من تصفهم بالمرتزقة ومليشيات آل الأحمر والعناصر التكفيرية الأخرى حد قول المصدر. كما أتهمت الجماعة ميليشيات آل الأحمر ومن تصفهم بمرتزقتهم بمصادرة سيارة هايلوكس غمارة محملة بالقات تابعة للمواطن أمين أحمد الجرادي آل عمار أمس الخميس والتي قالت أنه يأتي في إطار التقطع للمواطنين ونهب ممتلكاتهم على الخطوط العامة والمسبلة. وفي جبهة كتاف التي تشهد مواجهات هي الأعنف في المواجهات المسلحة بين مسلحين حوثيين وآخرين سلفيين وقبليين مناصرين لدماج .،وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى بالعشرات في مختلف المواقع من الجانبين والممتدة من القطعة مروراً بوادي آل ابو جبارة وصولاً إلى نهاية سلسلة جبال الزبيرات غربا.. وتعد جبهة كتاف حسب مصادر قبلية في صعدة من أشد الجبهات قتالاً وأوسعها مساحتاً ومواجهةً والأكثر عدداً لمسلحي الطرفين. ومن جهة ثانية تشهد جبهة حرض مواجهات في الجبال المطلة على طريق حرض صعدة بين منطقة المزرق ومديرية حرض بمحافظة حجة. وقال سكان محليون في منطقة المزرق لوكالة "خبر" ان جبل النار والجبال المجاورة له تشهد اشتباكات وصفها بالطفيفة والمتمثلة بالقنص المتبادل بالاسلحة المتوسطة والرشاشة.