مأرب.. البدء والختام    صادق منصور الصوت المدوي بصمت !    وزارة العدل تواصل برنامج "اليوم المفتوح" لخدمة المواطنين    عودة غربان الظلام إلى عدن لإلتهام الوديعة السعودية    قبائل مقبنة بتعز تعلن الجهوزية لمواجهة اي تصعيد    تعز.. حادث مروري مروّع يخلف أكثر من 10 ضحايا    الذهب والنفط يخسران بسبب توقعات خفض الفائدة    وكالة: الرباعية تلوّح بفرض عقوبات على محافظي المحافظات المعرقلين برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية    وفاة وإصابة 14 مواطنا إثر انقلاب حافلة ركاب في نقيل حيفان بتعز    جمعية حماية المستهلك تُكرّم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات    رئيس مجلس النواب: اليمن يمتلك ما يكفي لمواجهة كافة المؤامرات والتحديات    الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025    ثالث يوم قتل في إب.. العثور على جثة شاب في منطقة جبلية شرق المدينة    غوارديولا يجدد دعمه للقضية الفلسطينية    فريق أثري بولندي يكتشف موقع أثري جديد في الكويت    الحاكم الفعلي لليمن    الدجّال الكاريبي.. ماكينة الأكاذيب التي تحاول تمزيق حضرموت    "مثلث الموت".. تمدد القاعدة على حدود اليمن والجنوب    الديمقراطية: قرار 2803 أمام الاختبار العملي لوقف الانتهاكات وانسحاب العدو من غزة    حكيمي ينافس صلاح وأوسيمين على جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2025    شباب القطن يجدد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة التنشيطية الثانية للكرة الطائرة لأندية حضرموت    مساء اليوم.. المنتخب الوطني الأول يواجه بوتان في التصفيات الآسيوية    اليوم.. أوروبا تكشف عن آخر المتأهلين إلى المونديال    كرواتيا تؤكد التأهل بالفوز السابع.. والتشيك تقسو على جبل طارق    صفقة إف 35 للسعودية .. التذكير بصفقة "أواكس معصوبة العينين"    العراق يواجه الإمارات بالأرض والجمهور    5 متهمين في واقعة القتل وإطلاق النار على منزل الحجاجي بصنعاء    حجز قضية سفاح الفليحي للنطق في الحكم    صحيفة دولية: التوتر في حضرموت ينعكس خلافا داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني    عاجل.. مقاوم يمني ضد الحوثي يعيش على بُعد 600 كيلومتر يتعرض لانفجار عبوة في تريم    مركز أبحاث الدم يحذر من كارثة    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    بلومبيرغ: تأخر مد كابلات الإنترنت عبر البحر الأحمر نتيجة التهديدات الأمنية والتوترات السياسية (ترجمة خاصة)    الهجرة الدولية: استمرار النزوح الداخلي في اليمن وأكثر من 50 أسرة نزحت خلال أسبوع من 4 محافظات    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    عودة العليمي وشلته إلى عدن.. لإنقاذ أرصدتهم مع وصول وديعة سعودية    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"فاتورة" إمام أوغلو المعلقة تقلق أردوغان
نشر في المنتصف يوم 28 - 05 - 2020

لم يكتف أكرم إمام أوغلو بانتزاع بلدية إسطنبول التي ظلت حكرا على حزب الرئيس رجب طيب أردوغان لسنوات طويلة، بل راح يطور أداء البلدية بمبادرة إثر أخرى، الأمر الذي لاقى استحسان سكان المدينة الأكبر في تركيا ورفعت من شعبيته.

لكن، بدا أن الأمر لم يرق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، التي ذهبت إلى حد فتح 27 تحقيقا دفعة واحدة بحق إمام أوغلو بشبه الفساد المالي، إبان توليه إدارة بلدية أحد الأحياء في إسطنبول قبل سنوات، وهو الاتهام الذي يلاحق أصلا أنصار أردوغان الذين كانوا يمسكون بملف البلدية، وسلموها مدينة بنحو 14 مليار ليرة تركية أي ما يعادل ملياري دولار.

واعتبر مراقبون أتراك أن خطوة أردوغان تسعى إلى قطع الطريق أمام تعاظم قدرة هذا المرشح الصاعد على منافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2023.

لكن إمام أوغلو لم يقف مكتوف الأيدي، فتقدم بدعوى جنائية أمام المدعي العام التركي ضد وزير الداخلية سليمان صويلو، متهما إياه وحكومته التي يرأسها أردوغان باستخدام وثيقة مزورة لإدانته بالفساد، بهدف محاصرته بالتحقيقات من أجل إفشاله في رئاسته للبلدية.

وكان إمام أوغلو فاز في انتخابات الإعادة لبلدية إسطنبول في يونيو 2019، بعدما عمل أردوغان على إلغاء الانتخابات الأولى التي أجريت من مارس في العام نفسه وفاز فيها أيضا إمام أوغلو، الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

ولم تفتر عزيمة السياسي الشاب (49 عاما) من جراء إلغاء الانتخابات، رغم أن الإجراء كان ظالما، وأطلق عبارته الشهيرة "كل شيء سيكون على ما يرام"، وبالفعل فاز بالانتخابات مرة ثانية وأحدث خلال أقل من نقلة نوعية في أداء بلدية إسطنبول.


"الفاتورة المعلقة"

وكانت أحدث مبادرات إمام أوغلو ما يعرف ب"الفاتورة المعلقة"، وتقوم فكرتها على مساعدة الفقراء لتسديد فواتير المياه والغاز المنزلية، عبر وضع هذه الفواتير على موقع مخصص للبلدية، ثم يتولى المتبرعون تسديد الفواتير عنهم عن بعد، ومن دون تعريضهم للحرج.

وغرّد إمام أوغلو قبل عدة أيام على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" قائلا إنه تم دفع فواتير نحو 150 ألف أسرة محتاجة في إسطنبول، برقم إجمالي يصل إلى 20 مليون ليرة تركية ( نحو 3 ملايين دولار)، الأمر الذي يظهر التجاوب الكبير مع فكرته.

وقال مواطن تركي يدعى هاكان ل"سكاي نيوز عربية" إنه سعيد بمبادرة "الفاتورة المعلقة"، إذ تمكن عبرها من مساعدة بعض الفقراء، وتمنى على رؤساء البلديات الآخرين في تركيا أن يحذو حذو إمام أوغلو.

وكانت بلدية إسطنبول أطلقت الفكرة قبل عدة أسابيع، وسرعان ما تعرض الموقع المخصص لها إلى هجوم إلكتروني، لم تتضح تفاصيلة أو الجهة التي تقف وراءه.

وقبل "الفاتورة المعلقة" لم يكف إمام أوغلو عن إطلاق المبادرات، مثل دمج خطين لسكة المترو والمساعدة في بناء مساكن للأسر ذات الدخل المحدود وصيانة العديد من الطرق وتعبيد غيرها، وتجديد محطات الحافلات ضمن مشروع حل مشكلة البنية التحتية في إسطنبول، وذلك رغم حملة التضييق التي تمارسها السلطات بحق البلدية.

لماذا التحقيقات ضد إمام أوغلو؟

وقال الباحث السياسي التركي، عبد الله بوزكورت، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" إن السبب الأساسي في ملاحقة أردوغان لأكرم إمام أوغلو هو الشعبية التي يتمتع والمبادرات الجيدة التي قام بها، التي تشكل تهديدا من وجهة نظر أردوغان.

وأضاف بوزكورت أن أردوغان يخشى الخسارة في الانتخابات المقبلة، لذلك "فهو يحاول تقويض المعارضة، عبر إطلاق تهم مفبركة وغير حقيقية وحتى فتح تحقيقات إدارية ضد المعارضين ولا سيما أكرم إمام أوغلو، مستغلا السلطات التي يسيطر عليها".

ولم يعد بمقدور أردوغان التخفيف من المصاعب الاقتصادية التي تواجه تركيا، وهو أمر يدفع الكثير من الأتراك إلى البحث عن بدائل انتخابية، وفق الباحث التركي.

ورأى بوزكورت أن أردوغان سيحاول قبل بروز معارضين أقوي له تشويه سمعتهم وإضعافهم بكل الطرق.

واعتبر أنه إذا استطاع أردوغان الإطاحة برئيس بلدية إسطنبول، كما فعل مع رؤساء البلدية الأكراد، فإن ذلك لن يمكنه من حل المشكلة الاقتصادية.

وأظهر استطلاع للرأي أجري قبل عدة أشهر أن أكرم إمام أوغلو يحظى بشعبية كبيرة في تركيا، وحل ثانيا بعد أردوغان، بفارق 3 نقاط فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.