تهامة المنطقة المنكوبة بالفقر والأوبئة والحرب، تعيش اليوم أوضاعاً كارثية جراء الأمطار التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة عشر مواطناً، بالإضافة إلى المفقودين، فيما فقد مئات المواطنين منازلهم ويعيشون اليوم بالعراء، وهم عرضة للموت جراء تجدد الأمطار وتفشي الأوبئة. انقذوا أبناء تهامة..
ملاحظة: قبل أيام، سيرت طائرة أممية إلى صنعاء فقط لنقل أحد أبناء موظفي المنظمات الأممية العاملة باليمن..!!
**
في العيد الماضي، اعلنت سلطة الحوثي أن التحالف اشترط عليها وقف تسليم رواتب موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لها مقابل وقف القصف على صنعاء.
في الأمس، أعلنت سلطة الحوثي أن التحالف والأمم المتحدة اشترطا وقف عملية صرف نصف راتب مقابل الإفراج عن السفن المحملة بالمشتقات النفطية.
طبعا كله مجرد أكاذيب لجماعة لا تخجل من اختراع فنون التنكيل باليمنيين، فبحسب تصريح سابق للمبعوث الدولي، اتهم الحوثيين بسحب أموال من حساب جمع إيرادات ميناء الحديدة، والمخصص لدفع رواتب الموظفين.
علما بأن الأموال التي جمعتها سلطة الحوثي في فترة تفشي وباء كورونا مقابل جباية وضرائب واتاوات تغطي رواتب الموظفين.
المحزن، أن جميع سلطات الحرب تتنصل من مسؤولياتها حيال الموظفين.
ملاحظة: من ضمن الاتاوات التي فرضتها الجماعة على محلات الجزارة، ألف ريال على كل رأس ذبيحة، بالإضافة إلى ضرائب المحل.
* *
سبعمائة وخمس عشرة جثة مجهولة في مستشفيات صنعاء، ومستشفيات المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي، أعلنت عنها الاثنين الجماعة، وأنها بدأت بدفنها!!
طبعا تحت ذريعة تأثر المستشفيات بأزمة المشتقات النفطية، وأنها قررت افراغ ثلاجات المستشغيات.. حتى وإن كانت جثة واحدة، فدفنها دون معرفة ذويها جريمة لا تغتفر فكيف ب 715 جثة؟
العدد مخيف ويثير كثيرا من الأسئلة.. هل هذه الجثث لضحايا أحداث ديسمبر 2017 أم مقاتلي الجماعة أم معتقلين ماتوا تحت التعذيب أم مواطنين لا يعرف عنهم أهلهم شيئا؟!
في كل الحالات، خلف كل جثة أسرة تنتظر عودة ابنها، وإنسان كانت له حياة وأحلام، وتحول إلى مجرد جثة مجهولة، وخلف كل جثة أيضا حكاية مريرة، وبالطبع جريمة.