أكد مقرر لجنة الدفاع والامن بمجلس النواب العميد احمد ناصر شايع أن الحكومة لم تقدم للجنة ،رغم مطالباتها المتكررة ، نتائج تحقيقاتها في الجرائم الارهابية التي شهدتها اليمن كجريمة تفجير ميدان السبعين والتفجير الذي استهدف طلاب كلية الشرطة وكذا اقتحام المنطقة العسكرية الثانية في المكلا وماحدث في الامن السياسي. وأوضح العميد احمد ناصر شايع لبرنامج ساعة زمن يبث في التاسعة والنصف مساء يوم الجمعة أن الحكومة لم تولي الجرائم الارهابية التي شهدتها اليمن مؤخرا ادنى قدر من المسؤولية ، مبينا أن التخفيف في عقوبات الاحكام القضائية بحق المتورطين فيها شجع المجرمين على ارتكاب المزيد ، مسترشدا بجريمة تفجير السبعين التي استشهد فيها اكثر من 90 جنديا وجرح اكثر من 200 من قوات ماكان يعرف بالامن المركزي، حيث حكم فيها القاضي بالحبس مابين (3-10) للمتورطين فيها. واعتبر العميد أحمد ناصر تهاون الحكومة في ضبط الجناة في جرائم اغتيالات ضباط الجيش والامن ، احد اسباب انهزام الروح المعنوية لمنتسبي المؤسستين العسكرية والامنية، وأن مجلس النواب اعتزم سحب الثقة من الحكومة نتيجة تردي الاوضاع الامنية التي شهدتها البلاد ، إلا ان احدى القوى السياسية عارضت ذلك ، وهو مادفع البرلمان لرفع مذكرة لرئيس الجمهورية مفادها أن الحكومة لاتلبي تطلعات الشعب في تحقيق الامن والاستقرار . وفيما يتعلق باعادة هيكلة الجيش اعتبر مقرر لجنة الدفاع والامن اقالة القيادات المؤهلة والمدربة على مستوى عالي واستبدالها بمجرد الاختلاف في وجهات النظر ، بأخرى لاتملك اي تأهيل قتالي أوعملياتي ادى الى اضعاف الجيش الذي كان يعتبر من افضل الجيوش في المنطقة العربية ، مستدلا بجريمة الهجوم الارهابي على مجمع الدفاع ، حيث افقدت اعادة الهيكلة ، الجيش القدرة على الاستفادة من الوحدات النوعية المتخصصة التي دربت لحماية الوطن واستخدامها في الظروف الصعبة كالقوات الخاصة ،مبينا أنه بدلاعن ذلك استخدمت الدبابات في تطهير المجمع من الارهابيين المهاجمين . وشدد العميد شايع أن على رئيس الجمهورية تشكيل لجنة لمعرفة اسباب تأخر تدخل القوات الخاصة في تطهير مجمع الدفاع . ورأى العميد احمد ناصر أنه كان يرجى من عملية اعادة هيكلة الجيش تصحيح مسارات الاخفاق في بعض الوحدات والأخذ بالايجابيات ، لا أن يتم تفكيك قوات الحرس الجمهوري التي كانت تعتبر قوات النخبة في الجيش اليمني التي يفتخر بها الجميع .
