خرجت اليوم الخميس مسيرات حاشدة، في عدة مدن يمنية تطالب الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي سرعة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية، وإقالة أقارب الرئيس المخلوع الذين ثار الشعب ضدهم بكل فئاته ومكوناته. ففي صنعاء انطلقت مسيرة حاشدة صباح اليوم من ساحة التغيير والتف حولها الآلاف من سكان العاصمة، إلى أمام منزل الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي للمطالبة بإقالة أقارب الرئيس المخلوع الذين يتربعون على رأس المؤسسات العسكرية والأمنية، والبدء بعملية إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية وفقاً لما نصت علية الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
وفي المسيرة رفع المتظاهرون صور الشهداء ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة أقارب صالح وكل المتورطين معهم في جرائم قتل المتظاهرين السلميين وقصف الأحياء السكنية خلال الثورة، مؤكدين المضي في الثورة وملازمة الساحات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة السلمية.
كما ندد المتظاهرون بما أسموها مذبحة " قاعدة الرئيس المخلوع " التي ارتكبت ضد الجنود الأبرياء في أبين، وراح ضحيتها نحو مائتين شهيد وعشرات الأسرى والاستيلاء على معدات عسكرية ضخمة.
وارتكبت الجريمة النكراء ضد أبناء القوات المسلحة عقب إقالة قائد المنطقة الجنوبية الموالي للرئيس المخلوع ، مهدي مقوله مباشرة، والتي تقع أبين في نطاق قيادته، كما تم تفجير طائرة عسكرية بقاعدة الديلمي الجوية التي يسيطر عليها شقيق المخلوع بالتزامن مع تلك الجريمة ونفذت عدد من الإعمال الإرهابية ، الأمر الذي يؤكد بجلاء وقوف الرئيس المخلوع وأفراد عائلته ومؤيديه وراء هذه العمليات لإعاقة عملية هيكلة الجيش والأمن .
وكان محافظ أبين اللواء صالح حسين الزوعري اعترف بان سلطة النظام السابق هي من تآمرت على محافظة أبين و سلمتها للمسلحين بعد أن أعطت الأوامر الصريحة للقيادات الأمنية بتسليم المحافظة.
وحسب ما نقلت صحيفة " أخبار اليوم" فقد طالب الزوعري في تصريح صحفي بضرورة تشكيل لجنة عسكرية وأمنية للتحقيق مع كافة المسئولين الأمنيين في المحافظة لتسليمها للمسلحين، كاشفاً عن أن تلك القيادات هي أول من هربت من المحافظة بعد أن سلمت كافة العتاد للمسلحين دون مقاومة.
وكان قانونيون اعتبروا ماحدث في أبين جريمة حرب ارتكبت بعد صدور قانون الحصانة ، مطالبين بتحقيق فوري مع صالح ونجله وقائد المنطقة الجنوبية المقال مهدي مقولة ومحاكمتهم، وأعلنوا ترافعهم عن أسر الضحايا بأبين .
إلى ذلك شهدت محافظة الضالع اليوم الخميس مسيرة نسائية حاشدة في منطقة مريس طالبت بسرعة إعادة هيكلة الجيش وتضامنت مع الشعب السوري الشقيق وما يتعرض له من حرب إبادة من نظام بشار الأسد . وفي المسيرة التي جابت الشارع العام في الجبارة ورفعت المشاركات الأعلام الوطنية وعلم الاستقلال السوري ورددن هتافات وشعارات دعت لهيكلة الجيش والأمن وإبعاد أفراد العائلة من المؤسستين الأمنية والعسكرية وسرعة هيكلتها على أسس وطنية وعلمية بعيدا عن سيطرة أسرة أو منطقة . وفي بيان لهن دانت نساء مريس التآمر والتواطؤ من بقايا نظام المخلوع علي صالح مع الجماعات المسلحة في محافظة أبين لضرب القوات المسلحة المرابطة هناك وعين إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتورطين في ذلك . وأكدن أن تلك الممارسات المكشوفة والمفضوحة والتي تسعى من خلالها بقايا العائلة تهويل حجم القاعدة وإيصال رسائل للداخل والخارج لن تنطلي على شعبنا الذي أثبتت الثورة اليمنية مدى وعيه الكبير وحكمته اليمانية . وأكد بيان حرائر مريس بالضالع الاستمرار في التصعيد الثورة والسير على درب الشهداء الميامين حتى تحقيق كافة الأهداف التي قدموا أرواحهم رخيصة من أجلها وفي مقدمتهما هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وعلمية وإبعاد أفراد العائلة . إلى دين أعلنت نساء مريس تضامنهن المطلق مع الشعب السوري وثورته المباركة وما يتعرضون له من حرب إبادة على أيدي قوات بشار الأسد ودعت ثوار سوريا وشعبها الصامد للصبر والصمود فالصبر قاب قوسين أو ادنى فهم المنصورين بإذن الله مهما امتلك الأسد من أسلحة فتك ودمار متطورة فإنها وبحسب البيان لا تساوي شيء أمام قوت وإرادة الشعب الثورية. وشهدت اليوم محافظة تعز مسيرة جماهيرية حاشدة جابت معظم شوارع المحافظة للمطالبة بسرعة هيكلة الجيش وإقالة رموز الفساد في السلطة المحلية. وندد المتظاهرون بأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة أبين وراح صحيحة المئات من ابنا القوات المسلحة مطالبين بسرعة محاكمة كل من المتورطين والمتعاون من قادة الجيش,مؤكدين على ضرورة قيام الدولة بواحبها وتطهير كل محافظة محافظات الجمهورية من أي عناصر إرهابية تهدد امن واستقرار البلاد . من جهة رفع شباب الثورة بتعز اعتصامهم من أمام مبنى المحافظة الذي كانوا قد بدوأه قبل ثلاثة أيام للمطالبة بإقالة رموز الفساد القتلة في مقدمتهم محافظ المحافظة حمود الصوفي . وقال الشباب إنهم أعطوا الحكومة مهلة لمدة 5 أيام من اجل تحقيق مطالبهم وإلا فأنهم سيعودون إلى مكان اعتصامهم ويواصلون التصعيد. كما خرجت مسيرة مماثلة اليوم في مدينة تعز طالبت بهيكلة الجيش والأمن ، ومحاكمة المتورطين في الجريمة النكراء التي ارتكبت ضد أبناء القوات المسلحة في أبين.