خصص اليمنيون جمعة اليوم التي أطلقوا عليها اسم" الهيكلة وفاء لشهداء الجيش والأمن" للتأكيد على مطلب الإسراع الفوري في إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وإبعاد أقارب المخلوع من مناصبهم العسكرية. وجدد ثوار اليمن طرح هذا المطلب للأسبوع الثاني على التوالي في تظاهراتهم الأسبوعية تحت شعار يحمل نفس مطلب الجمعة الماضية, وذلك ضمن برنامج المرحلة الثانية من الثورة والهادف إلى تحقيق بناء جيش وطني بعيدا عن العائلة والمحسوبية. ويتزامن التذكير بهذا المطلب مع وجود أكثر من سبب يستدعي من الرئيس واللجنة العسكرية الإسراع في هيكلة الجيش في ظل وجود مخطط لعائلة المخلوع لاستهداف وحدات الجيش بغرض إضعافها والتآمر عليها وتسليمها قربانا إلى أيدي جماعات العنف في أكثر من مكان. وتدل تسمية الجمعة اليوم على أن الثوار والجيش يد واحدة,تجمعهم ذات الأهداف والمصالح,وهو ما جعل الثوار يخصصون جمعتهم اليوم لصالح التضامن مع شهداء الجيش الذين سقطوا في ميدان الشرف والبطولة بسبب تأمر العائلة عليهم في جرائمه تستدعي من الرئيس اتخاذ الإجراءات اللازمة. وهتف مئات الآلاف في العاصمة صنعاء,مطالبين باعتقال صالح وأقاربه المتورطين بمؤامرة الغدر بالجيش في أبين. وتعهد الثوار في شارع الستين في جمعة " الهيكلة وفاء لدماء الجيش والأمن", بإسقاط كل مخططات العائلة والقصاص لدماء الجيش المغدور في أبين. وأكد الثوار على البقاء في الساحات حتى يتم إقالة الأبناء وإعادة هيكلة الجيش والأمن. وخرج عشرات الآلاف في مدينة ذمار، صباح اليوم، في جمعة "الهيكلة وفاءً لشهداء الجيش والأمن" مطالبين بسرعة هيكلة الجيش، ومنددين بجرائم استهداف الجيش في أبين. وجابت حشود كبيرة شوارع مدينة ذمار، منددة بجرائم استهداف الجيش، من قبل المسلحين، كما نددت بتواطؤ عائلة صالح، التي تهدف إلى إثارة الفوضى، وإضعاف الجيش اليمني، مؤكدة أن القاعدة هي قاعدة صالح، وأن الشعب اليمني، لا يقبل الإرهاب. وطالبت المسيرة رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، بسرعة هيكلة الجيش، وتحريره من سيطرة العائلة، التي ارتكبت أفضع الجرائم بحق الشعب اليمني. كما جددت الحشود مطالب الثوار، في محاكمة الرئيس المخلوع وأقاربه، الذي يقعون على رئيس وحدات الجيش والأمن، وكل قتلة المتظاهرين السلميين. وفي ساحة التغيير، أدان خطيب جمعة "الهيكلة وفاءً لشهداء الجيش والأمن" بذمار، الشيخ سعد عكرون، دان وبشدة، الجريمة المروعة التي تعرض لها جنود الجيش، في دوفس بأبين، وعدها محاولة مفضوحة ومكشوفة، لبقايا نظام العائلة، كما عدها خيانة يجب تقديم مرتكبيها للمحاكمة العادلة. وقال أن الشعب اليمني، شعب حضاري، لا يقبل الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن القاعدة المزعومة، ما هم إلا أفراد، تربوا بين جدران القصر الجمهوري، ويستلمون مرتباتهم، من المخلوع صالح. وأشار إلى أن الشعب اليمني، فضح كل مخططات نظام العائلة، وأبطل سحرها، وهو اليوم بثورته، قادر على تجاوز الماضي، وبناء دولته المدنية الحديثه. وطالب عكروت، رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، إلى سرعة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية، ليكون ولائها للشعب، وليس لفرد أو أسرة. وشهدت محافظة الضالع في جمعة " الهيكلة وفاء لدماء الشهداء " مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة دمت عقب صلاة الجمعة جابت الشارع العام نددت بالمجزرة الدموية البشعة التي استهدفت القوات المسلحة في أبين بتواطؤ دنيء من بقايا نظام المخلوع علي صالح وطالبت بسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة القتلة وفاء لدماء الشهداء والجرحى . وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية ردد المشاركون هتافات وشعارات طالبت بسرعة الهيكلة للمؤسستين العسكرية والأمنية ومحاسبة المتورطين في جريمة استهداف الجنود في الكود ودوفس بمحافظة أبين ومن الهتافات : "هيكلة هيكله ...فيها تحل المشكلة " ، "يا أبين يا زنجبار .. لن ننسى دم الأحرار" ، "سنحاكم كل الأشرار" ، "قولوا لمهدي مقولة ... والله ما راحت له " ، "علي صالح يا مخلوع ... ماشي للماضي رجوع " ، "يا خائن جيش اليمن في المكلاوأبين ... لازم تدفع الثمن " ، "هادي لازم يتأهب ... وعلي لازم يتأدب " ، "قسما لن نرجع ... حتى ننال الحرية .. والزبيري قائدنا... رمز الثورة اليمنية " . وأكد ثوار الضالع في بيان لهم أنه وبعد إن حققت ثورة الشباب السلمية انتصارها الأول بخلع علي صالح عن كرسي الرئاسة ونراه يحاول إبقاء أبنائه وأبناء إخوته وأتباعه الفاسدين على رأس المؤسسة العسكرية والأمنية مراهنا بذلك على إشاعة الفوضى والانفلات الأمني والتهويل من شأن القاعدة وأتهم البيان علي صالح بتقديم الدعم والضحايا من أبناء شعبنا الأبرياء سواء من الجنود والضباط والمواطنين وذلك لعناصر القاعدة كفريسة مجانية للتشفي وبث الرعب .. ودعاء ثوار الضالع كل أبناء الشعب وقوى الثورة الشعبية السلمية على رص الصفوف والاستمرار في الفعل الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة .. و استهجن البيان العمل الإرهابي الذي نفذته عناصر قاعدة صالح المزعومة بحق إخواننا الجنود والضباط في الكود بمحافظة أبين والذي راح ضحيتها 185 جنديا و73 جنديا أسرى . وفيما حمل البيان "مهدي مقولة" قائد المنطقة الجنوبية السابق كامل المسؤولية عن تلك الجريمة البشعة ، طالبوا ثوار رئيس الجمهورية "عبدربه منصور هادي" بإحالة المذكور للنيابة العامة للتحقيق معه وكل المتورطين لينالوا جزائهم العادل . وجدد الثوار مطالبتهم للرئيس هادي بسرعة تشكيل لجنة عسكرية لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية وإزالة أبناء وأقاربه عنها لتصبح مؤسسة وطنية تحمي الشعب والوطن والتصدي للعناصر التخريبية بماء يخول له النظام والقانون. واحتشد مئات الآلاف من ثوار إبب في ساحات الدائري والقاعده والعدين مطالبين بإعادة هيكلة الجيش ومنددين بحادثة اعتقال رئيس إصلاح حجة. ونددوا بجرائم استهداف الجيش من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من أطراف سياسية معروفة وطالبوا بتقديم كل من تواطأ معهم لمحاكمة مستعجلة بتهمة الخيانه العضمى. كما طالب الثوار بإلقاء القبض صالح ونجلة احمد ومقولة لتهديهم السلم الاجتماعي بمحاولة العبث بأمن واستقرار البلد. من جانبه,قال خطيب ساحة الحرية بمحافظة عدن أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها أبين وما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من مائة جندي تؤكد على أهمية الإسراع في هيكلة الجيش والأمن. وشدد على ضرورة محاسبة بقايا العائلة الذين يتآمرون على الوطن والمحافظات الجنوبية من خلال افتعال الأحداث في أبين وحضرموت ، وهو الأمر الذي يتطلب إخضاع المتورطين في حادثة دوفس وتقديم القائد المقال مهدي مقولة ومن تورطوا معه إلى محاكمة عسكرية عادلة. ودعا حسام الحسني في خطبته بالساحة أمام الآلاف من ثوار وثائرات عدن الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يمضوا في هيكلة الجيش وإبعاد الأبناء الذين صاروا حجر عثرة أمام استقرار البلد من خلال عبثهم بأمن الوطن والمواطن، من خلال ما يسيطرون عليها من قوات ومؤسسات عسكرية وأمنية. وأكد على الرئيس هادي أن يمضي في تنفيذ باقي أهداف الثورة فهو مسنود بإرادة شعبية كبيرة ومعه كل الساحات الثائرة التي ستبقى صامدة والساحات مفتوحة حتى يتحقق لليمن كل متطلبات العيش الكريم. وتطرق خطيب ساحة الحرية إلى ما يجري في سوريا من مجازر تطال الثوار الذين خرجوا نتيجة الظلم وغياب المواطنة. وقد أدى الثوار عقب صلاة الجمعة الصلاة على الشهداء من أفراد الجيش الذين سقطوا في أبين. وشهدت محافظة حجة في "جمعة هيكلة الجيش وفاء لشهداء الجيش والأمن" مسيرة جماهيرية حاشد نددت بجرائم الاختطاف التي ما زال يمارسها بقايا نظام صالح على أحرار ومناضلي اليمن ونددت بالمجزرة البشعة التي ارتكبها مقولة في أبين وطالبت الرئيس وحكومة الوفاق الالتزام بالمبادرة الخليجية وسرعة تحقيق الهدف الثاني من أهداف الثورة " هيكلة الجيش والأمن "درعا للفتنة ونزعة الانتقام . وطالب المحتجون في المسيرة بسرعة هيكلة الجيش والأمن كضمان للدخول في حوار قادم وإعادة الأمن والاستقرار للبلد ودرع الفتنة التي يسعى صالح وعائلته وبقايا نظامه من تنفيذها انتقاما من الشعب الذي خرج بالملايين يطالب بالتغيير وإسقاط النظام ، مؤكدين تصعيدهم حتى يتحقق للثورة ما تبقى من أهداف وأولها سرعة هيكلة الجيش والأمن . كما رفع المشاركون في المسيرة لافتات نددت بجريمة الاختطاف التي يتعرض لها الأحرار والمناضلون في البلد ومن ذلك ما تعرض له الأستاذ المناضل ومربي الأجيال ومستشار المحافظة في حجة مهدي جابر الهاتف الذي اختطفه الأمن المركزي والحرس العائلي بنقطة الأزرقين يوم أمس بدون أي حجة أو مطلب وإنما لإرسال رسائل جوفاء وانتقام من الثوار وقياداتها في البلد ، كما كتب على تلك اللافتات أن ممارسة العائلة في هذا الأسبوع ودعم القاعدة واستهداف امن البلد مخطط مكشوف ولن يفت في عضد الثورة أبدا ولن يؤخر هيكلة الجيش والأمن وإقالة العقارب من الجيش والأمن .
وهتف الثوار في المسيرة بهتافات " يا الله يا كافي ....اكفنا شر الباغي " " يا عبد ربه يا منصور ...ليش ساكت عن الأمور " " يا شعب اليمن الأحرار ...لا تخشوا من من الغدار " " يارئيس البلاد ...أوقف عمل الأوغاد " " لن يرهبنا الإختطاف ...سنحقق كل الأهداف " " لا احمد ولا يحي ...قسما عمار لن يبقى " " عهد الذلة ولا وراح ...لن يبقى نجل السفاح " " مسئولين القاعدة ...أحمد ومهدي مقولة " " هيكلة الجيش مطلبنا ...والقاعدة لن ترهبنا ". إلى ذلك طالب خطيب ساحة التغيير بحجة الشيخ عبده هجيني رئيس الجمهورية بالخروج عن صمته وقيادة السفينة بنجاح وسرعة إخراج البلد الذي أعطاه الثقة وإعادة الأمن والاستقرار لليمنيين وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية لهم ومعاقبة كل من يتسببون في قطع الخدمات أو ضربها ، مشيرا أن كل ذلك لن يتم ولن يتحقق ولن ينجح الرئيس هادي إلا بسرعة هيكلة الجيش والأمن الذي يعتبر صمام أمان الاستقرار . وندد الخطيب باختطاف حرس العائلة للقيادي البارز والسياسي بالمحافظة ومربي الأجيال الأستاذ مهدي جابر الهاتف يوم أمس بنقطة الأزرقين مسيرا بان مشاريع الخطف والإرهاب توسعت في البلد فيما قيادات الدولة نائمون ولم يحركوا ساكنا إلى الآن ، مؤكدا بأن ما حدث في أبين وصمة عار في جبين الرئيس والحكومة ، مطالبا بسرعة محاسبة كل من تورط فيها وعلى رأسهم مهدي مقولة الذي تواطؤ مع تنظيم القاعدة وسلم لهم أسلحة الدولة ومكنهم من رقاب الجنود الذين ذبحوا فجر الأحد . من جهته أكد الدكتور عبد الوهاب المؤيد أن ابرز مطلب لليمنيين في هذه الأيام هي سرعة هيكلة الجيش التي تعني بكل وضح الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء والتقدم وإحباط المؤامرات وواد الفتنة ودرعها والقضاء على إرهاب صالح وعائلته وبقايا نظامه . وأشار المؤيد أن الهيكلة للجيش تعني الوفاء لشهداء الجيش والأمن الذين ذبحوا بمؤامرة قذرة في أبين في إشارة واضحة إلى أن مصلحة هؤلاء مقدمة على مصلحة الوطن وإن كان الضحية الوطن ، مشيرا بان هذا الأسبوع شهد الكثير من المؤامرات التي نفذت كرسائل لإحباط هيكلة الجيش والأمن ، مشيرا بأنها خطة مكشوفة عرفها كل العالم أنها كانت مدبرة وخطط لها وقد كشف عن ذلك وسائل الإعلام المختلفة مطالبا بسرعة محاسبة كل من تسبب في مجزرة الجيش بابين وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الغادر وسرعة مكاشفة ذلك لوسائل الإعلام المختلفة ليتمكن الشعب من معرفة الحقائق . وهتفت مسيرة حاشدة في شبوة لهيكلة الجيش وطالبت بمحاسبة المتورطين بمجزرة دوفس. واحتشد مئات الآلاف في تعز مطالبين بهيكلة الجيش وإقالة القيادات العائلية. وأحيت حشود الثوار بساحات المكلا وتريم والحديدة والبيضاء ومأرب ورداع وحجة ولحج والمهرة وسقطرى جمعة " الهيكلة وفاء لدماء الجيش والأمن ". كما نددت بمجزرة الجيش في أبين وتطالب بسرعة الهيكلة.