أحيا عشرات الآلاف من شباب الثورة يوم أمس في مدينة ذمار جمعة "الهيكلة وفاءً لشهداء الجيش والأمن " ، حيث جابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة تأكيداً استمرار الفعاليات الثورية حتى تحقيق كامل أهداف الثورة , والمطالبة بسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة المتسببين باستشهاد أفراد الجيش والأمن بمحافظة أبين . ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات منددة بالجريمة البشعة التي أودت بحيات العشرات من أفراد الجيش والأمن بمحافظة أبين ، متهمين مهدي مقولة وبقايا النظام بارتكابهم الجريمة واستخدام ذراعهم الإرهابي لتنفيذ عمليات إرهابية بغرض توتير الأوضاع ووضع العقبات أمام هيكلة الجيش اليمني وإفشال مساعي الرئيس هادي وحكومة الوفاق وجهودهم المبذولة لتحقيق مطالب الشعب والمرحلة الانتقالية. وردد المشاركون هتافات تدعوا الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق بالقيام بمسئولياتهم الوطنية ومحاسبة المتسببين في استشهاد الجنود في محافظة أبين وسرعة هيكلة الجيش وإبعاد أولاد وأقارب صالح منها، وفرض سلطة الدولة ، وأعادت الأمن والاستقرار للمدن والمناطق المتوترة.
وفي ساحة التغيير، أشار خطيب جمعة "الهيكلة وفاءً لشهداء الجيش والأمن" ، الشيخ سعد عكرون، إلى تورط بقايا العائلة ،وارتكابها للجريمة المروعة التي تعرض لها جنود الجيش، في بأبين،واعتبار ذلك خيانة عظمى و محاولة مفضوحة ومكشوفة، لبقايا نظام العائلة، لخلط الأوراق والمتاجرة بأرواح الجيش في سبيل تحقيق مكاسب سياسية تضماً لهم البقاء في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية . وقال الخطيب أن الإرهاب والتطرف دخيل على الشعب اليمني، بأيادي العائلة ، التي دعمت المسلحين واستخدمتهم كذريعة لجني الأموال من الخارج وفزاعة تخوف بها المجتمع الدولي مؤكداً أن القاعدة المزعومة، ما هم إلا أفراد، تربوا بين جدران القصر الجمهوري، ويستلمون مرتباتهم، من المخلوع صالح. وطالب عكروت، رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والدستورية والوقوف بحزم أمام المخططات الإجرامية ومحاسبة المتسببين في مقتل الجنود ، وسرعة هيكلة الجيش وفق أسس وطنية ليكون الولاء للوطن إلى سرعة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية، ليكون ولائها للشعب، وليس لفرد أو أسرة، و تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الحوار الوطني في أجوى توافقية . وتعهد المشاركون بعد صلاة الجمعة بالوفاء لدماء الشهداء المضي قدماً في استكمال أهداف الثورة ، وتقديم القتلة والمجرمين لينالوا جزائهم العادل.