اتهم خطيب الجمعة بساحة التغيير بمحافظة ذمار الشيخ سعد عكروت بقايا نظام صالح بالوقوف وراء الجرائم المروعة ضد الجيش في دوفس بمحافظة أبين، مشيرا إلى أنها محاولة مفضوحة لبقايا النظام العائلي . وقال الخطيب : ان تنظيم القاعدة ليس إلا فزاعة مزعومة ، وان عناصرها يحصلون على الأموال من الرئيس المخلوع و تربوا بين جدران القصر الجمهوري ، مشيرا إلى ان الشعب اليمني شعب حضاري لا يقبل الإرهاب ، وقد فضح كل مخططات نظام العائلة وأبطل سحرها وهو اليوم بثورته، قادر على تجاوز الماضي، وبناء دولته المدنية الحديثة.
وعبر الخطيب عن إدانته الشديد لتلك الأعمال الإجرامية التي تستهدف الجيش والوطن ، مشددا على سرعة هيكلة الجيش وفق أسس وولاءات وطنية وفاءا لدماء الشهداء والجرحى من أبناء القوات المسلحة وبما يعزز من امن واستقرار الوطن وحماية أراضيه وسيادته وردع القوى المتآمرة على الشعب والوطن .
وكانت محافظة ذمار قد شهدت قبل صلاة الجمعة " جمعة الهيكلة وفاءا لشهداء الجيش والأمن " مسيرات حاشدة هتفت للدولة المدنية وطالبت بسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة القادة العسكريين المتورطين في تسليم المدن والمواقع العسكرية للقاعدة ، ورددوا شعارات غاضبة تطالب باعتقالهم وفاءا لشهداء الجيش الذين سقطوا في ميدان الشرف والبطولة دفاعا عن الشعب والوطن .
وحذر ثوار ذمار من الدخول في حوار قبل ان تتم هيكلة الجيش مؤكدين رفضهم المطلق للحوار قبل تحقيق ثاني أهداف الثورة السلمية وإعادة هيكلة الجيش خصوصا في ظل ما تشهده البلاد من مخططات تآمرية لبقايا النظام المخلوع تستهدف وحدات الجيش والأمن بغية إضعافها وتسليمها للجماعات المسلحة-حد زعمهم- ، مؤكدين على المضي قدما لاستكمال بقية أهداف الثورة السلمية وبناء الدولة المدنية .
هذا وكانت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة قد ألغت مهرجانات فنية احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لنصب أول خيمة اعتصام بساحة التغيير بذمار في ال8 من مارس 2011 م ، حيث كان من المقرر إقامتها مساء أمس الخميس ، وتم إلغاءها حدادا على أرواح شهداء الواجب ضحايا مجزرة دوفس بابين .