توجه السعوديون لمتابعة مقاطع البرد والثلوج التي هبت على المملكة قافزين بها إلى قائمة الأكثر شعبية خلال الأسبوع الماضي، وأسهمت رسالة تناقلها المستخدمون عبر الواتساب إلى رفع عدد مشاهدات فيديو عن شدة البرد في كازاخستان التي وصلت إلى 65 تحت الصفر، إلى نصف مليون شخص خلال يوم واحد رغم أن الفيديو يعود للسنة الماضية وكان جزءا من تقرير بثته قناة الجزيرة الفضائية. لكن مشاهد الفرح في المقاطع الباردة بددها مشهد الدماء الساخنة التي سالت في اليمن، حيث كان مقطع الفيديو الذي كشف عن التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الكثيرين في مستشفى تابع لوزارة الدفاع اليمنية هو الأكثر مشاهدة في السعودية مع نحو 2.5 مليون زيارة ووسط حالة استياء عارمة وصدمة من الأحداث التي كشفت عنها كاميرات المراقبة المثبتة في ردهات المستشفى. وحول الأكثر مشاهدة، جاءت أغنية "جنتلمان" للمطرب الكوري الجنوبي "ساي" في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاهدات لمقطع فيديو في موقع "يوتيوب" خلال هذا العام. وأعلن موقع "يوتيوب" قائمة مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة عالميا وعربيا في 2013 واحتل مقطع الفيديو لأغنية "جنتلمان" التي تم عرضها في نيسان (أبريل) الماضي المرتبة الأولى بعدد مشاهدات تجاوز 600 مليون مشاهدة حتى الآن. ووجدت "جنتلمان" اهتماما حيث إنها سجلت رقما قياسيا في المشاهدة اليومية فور عرضها في "يوتيوب"، وبلغ عدد مشاهدتها 100 مليون مشاهدة في أقصر وقت زمني. وجاءت فرقة عصر الفتيات في المركز الثاني مع أغنيتها "حصلت على فتى" التي فازت بجائزة "مقطع فيديو العام" في حفل توزيع جوائز الموسيقى ل "يوتيوب" في الشهر الماضي في نيويورك. كما احتلت فرقة إكسو الكورية الجنوبية المرتبتين الثالثة والرابعة لأغنيتهما "تذمر" و"ذئب" في القائمة. وتم تصنيف المراتب في القائمة استنادا إلى عدد المشاهدات لمقطع الفيديو الذي تم عرضه في الفترة من تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي إلى الشهر نفسه هذا العام. وكانت "الاقتصادية" قد نشرت الأسبوع الماضي أبرز ما تمت مشاهدته عربيا، التي كانت من نصيب أغنية "طني ورور" ب 13 مليون مشاهدة. وللمفارقة أيضا حققت أغنية للفرقة نفسها رقما قياسا في عدد مشاهداتها على "يوتيوب" بشكل عام حيث بلغت 1.8 مليار مشاهدة وهو الرقم الأعلى على مستوى الإنترنت لمشاهدة صفحة ما. ومن الواضح تماما أن مستوى المحتوى لا يمكن مقارنته بعدد المشاهدات حتى على الجانب الفني العالمي، إذ إن المقاطع أقل ما يقال عنها إنها عادية ولا تمثل أي قيمة فنية حقيقية.
