وافقت الأممالمتحدة على اتفاق تاريخي لإبرام أول معاهدة عالمية بشأن التلوث الناجم عن البلاستيك، هو الأهم منذ اتفاق باريس للمناخ. وعقدت الدول الأعضاء محادثات لأكثر من أسبوع في نيروبي للاتفاق على الخطوط العريضة لاتفاق لكبح التلوث المتزايد بالبلاستيك، وهي أزمة بيئية تمتد من أعماق المحيط إلى قمم الجبال. وأعرب المسؤولون الحكوميون عن سعادتهم بعد اعتماد قرار لإنشاء معاهدة ملزمة قانونا للحد من التلوث بالبلاستيك، والتي من المقرر إنجازها بحلول عام 2024. وقال رئيس جمعية الأممالمتحدة للبيئة، إسبين بارث إيدي: "نحن نصنع التاريخ اليوم ويجب أن تفخروا جميعا.. لقد تحول التلوث بالبلاستيك إلى وباء". وأضاف: "بقرار اليوم نحن رسميا على الطريق الصحيح لعلاج الوضع". ولم توضع سوى الخطوط العريضة للاتفاق، الذي تسميه وكالة الأممالمتحدة للبيئة "أهم اتفاق بيئي منذ اتفاقية باريس"، لتُكلف لجنة حكومية دولية بالتفاوض على تفاصيل معاهدة ستكون لها آثار على الشركات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم. وستؤثر أي معاهدة تفرض قيودا على إنتاج البلاستيك أو استخدامه أو تصميمه على شركات النفط والمواد الكيميائية التي تصنع البلاستيك الخام، وكذلك عمالقة السلع الاستهلاكية التي تبيع آلاف المنتجات في عبوات أحادية الاستخدام. كما ستؤثر على اقتصادات الدول الرئيسية المنتجة للبلاستيك، ومنها الولاياتالمتحدة، والصين والهند والسعودية واليابان.