في وقت تشهد أوساط التحالف القبلي في حضرموت شرق اليمن خلافات إلى جانب قوى وفصائل في الحراك الجنوبي على خلفية دعوات عصيان أطلقها الحراك وترفضها القبائل لتعطيلها مصالح العامة, تواصلت مظاهر الغضراب في بعض مناطق ومدن حضرموت وخصوصا المكلا على ساحل بحر العرب. وقال سكان محليون, وفقا لما أوردته سكاي نيوز عربية, إن "مدينتا المكلا عاصمة المحافظة أصيبت بالشلل التام حيث توقفت حركة المواصلات وأغلقت المحلات والمدارس". وكانت أقدمت مجاميع تتبع الحراك الجنوبي، صباح الأحد، على إطلاق النار، وإغلاق الشوارع العامة، وقطع الطرقات، في مدينة المكلا في أول أيام أسبوع العصيان المدني، الذي اعلنت تنسيقية الهبة بحضرموت عن تنفيذه ابتداء من الأحد. وقال شاهد عيان إن شبان قاموا بوضع الحجار وإحراق الإطارات ووضع الأخشاب في الطرقات بغية إعاقة الحركة. وأفاد مراسل "خبر" للأنباء، أن انعدام شبه تام وشلل أصاب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وانتشرت مجاميع بعضها مسلحة ينتمون للحراك الجنوبي، وقاموا باطلاق النار، واغلاق الشوارع، من أجل فرض العصيان بالقوة. وأكد بيان صدر مساء السبت، رفض حلف قبائل حضرموت للعصيان، واعتبره تعطيلاً للحياة العامة في المدينة، ولا يخدم مطالب الهبة. ويأتي تنفيذ العصيان، بعد توجيهات رئاسية كشف عنها محافظ حضرموت، خالد الديني، من أجل تنفيذ مطالب مؤتمر قبائل الحموم. وقال المحافظ الديني إن التوجيهات قضت بتعيين العميد خالد بن طالب الكثيري قائداً لقوات حماية الشركات في قطاع المسيلة كخطوة إجرائية لتمكين الكادر من أبناء هذه المحافظة من إدارة القطاع. كما تضمنت التوجيهات تحويل معسكر الحامية بديس المكلا إلى مصلحة عامة وبناء مستشفى عام، على الأرضية التي يقع فيها المعسكر، بالإضافة إلى إنشاء معهد تدريب للشرطة في المكلا لتأهيل الكادر الشرطوي الأمني لمحافظات حضرموت وشبوة والمهرة.