ترسلهم إلى لبنانوإيران بشكل سري لخوض دورات تدريبية لدى الحرس الثوري ومليشيا حزب الله، وعندما تتساءل أسرهم عن غيابهم الطويل الذي يمتد لأشهر تختلق أعذاراً بأنه تم استدعاؤهم إلى صعدة بأمر من "السيد" لمخالفات ارتكبوها. هكذا تكشف ل"المنتصف" مصادر أمنية مطلعة عن الترتيبات التي تتخذها مليشيا الحوثي الإرهابية لإرسال عناصرها الأمنيين للتدريب في إيران. من وقت لآخر تتفاجأ أسر وعائلات العناصر الأمنية التي تعمل لصالح المليشيا بمداهمات من قبل المليشيا لمنازلها، بحجة أن هناك أوامر بإرسالهم إلى صعدة على وجه السرعة، كما حدث مؤخراً مع (أبو ع. ل) المشرف الحوثي في جبهة الحديدة، والذي قالت أسرته إن "أصحابه جاؤوا وأخذوه على وجه السرعة إلى مكتب السيد، ثم قالوا لنا بعد فترة بأنه محبوس في حبس السيد هناك على ذمة مخالفة ارتكبها، ليتضح أنه غادر إلى صنعاء ومنها إلى الخارج عبر المهرة". وتضيف الأسرة، التي فضلت أن يرمزَ لها بالأحرف خوفاً على حياة ابنها، بأنه سافر من صنعاء إلى البيضاء ومنها إلى مأرب ثم تم تهريبه إلى سلطنة عمانفلبنان، ليتلقى تدريبات لدى مليشيا حزب الله اللبناني، لمدة ثلاثة أشهر. قصة عنصر آخر من مشرفي مليشيا الحوثي، ويدعى (أ. خ. م)، زعمت المليشيا لأسرته بأن عليه مشكلة وهو محبوس في سجن يخص "السيد" في صعدة، ثم اتضح بعد عودته أنه سافر عبر طيران الأممالمتحدة إلى الأردن ومنها إلى لبنان عبر سوريا وغادر من هناك إلى إيران للتدريب لدى الحرس الثوري الإيراني. يذكر أن مدير ما يسمى "مكتب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية" التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، حسين محمد الطيابي، تعرض الأسبوع الماضي للاختفاء ولا يعرف مصيره حتى اليوم. وقالت مصادر مطلعة إن الطيابي، والذي ينتحل رتبة عميد في الجيش، تعرض للاختطاف من أحد شوارع العاصمة صنعاء. ورجحت المصادر أن تكون المليشيا قد قامت نقل الطيابي إلى إيران لتلقي تدريبات لدى مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابية. وينحدر الطيابي من محافظة البيضاء شرق اليمن، وعين مديرا لمكتب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية قبل اجتياح مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح أواخر العام 2014
