كشفت مصادر ملاحية في طيران "اليمنية"، عن عملية فساد تمت خلال شراء الطائرة ايرباص A330 التي تم ضمها للأسطول في فبراير الماضي. وأشارت المصادر ل"المنتصف نت" إلى أن الطائرة التي تم شراؤها ب13700000 دولار، توقفت عن العمل في إطار "اليمنية" منذ 35 يوميا وهي رابضة في مطار القاهرة الدولي، نتيجة اعطال عدة فيها، باعتبارها "خردة" خرجت عن الخدمة في 2018. ووفقا للمصادر، فإن شراء الطائرة الجديدة عبارة عن فضيحة فساد، بعد انتهاء صلاحيتها بحسب ساعات العمل، وكانت في طريقها إلى مقبرة الطائرات، حيث تم تجديد الكراسي والرنج فقط، واحتفل بانضمامها لليمنية كمنجز تاريخي للمسؤولين في اليمنية ووزارة النقل. وأوضحت ان الطائرة عرضتها اليمن للبيع منذ أسبوع، ولم تجد من يشتريها باعتبارها خردة، توقفت عن بعد أول رحلة لها في إطار أسطول "اليمنية"، وأنها كبدت الدولة خسائر حتى تاريخ كتابة الخبر اكثر من 5 ملايين دولار مقابل تأمين وقوفها بمطار القاهرة، وإلغاء الرحلات التي كانت محجوزة لها. وتوقعت المصادر ان يتم محاسبة المسؤولين عن عملية الشراء التي تضمنت فسادا واضحا في العمولة والتضليل على الشركة الأم، وشوهت سمعة "اليمنية" والبلاد بشكل عام نتيجة أعطالها التي تسببت في إيقاف الرحلات في مطارات عربية. وكان "المنتصف نت" كشف معلومات حول الطائرة نقلا عن موقع فلونسبوتيرس المتخصص في خدمات الطيران، بأن الطائرة إيرباص A330 التي حملت الإسم عدن منذ الخامس من فبراير الجاري هي نفسها الطائرة Trochetia والتي دخلت الخدمة قبل 14 عاما و3 أشهر، لصالح طيران "موريشيوس" مقرها مطار ميلان إيطاليا. وأشار إلى أنه قبل انتقال الطائرة إلى الخطوط الجوية اليمنية في 5 فبراير الجاري، مرت بمرحلة تأهيل طويلة، بعد أن خرجت عن الخدمة في يوليو 2018، لتدخل في 23 أبريل 2021 مرحلة إعادة تكوين عقب خضوعها للفحص في مطار القاهرة من مايو وحتى 26 أكتوبر 2021. واستمرت الطلئرة في عملية إعادة التأهيل والتنقل بين مطار ميلان من 26 أكتوبر حتى 21 ديسمبر 2021، لتعود مرة أخرى إلى مطار القاهرة من 21 ديسمبر وحتى 4 فبراير الجاري، وهي الرحلة الأخيرة قبل انتقالها إلى طيران "اليمنية" يوم 5 فبراير الجاري. وكانت مصادر في طيران اليمنية اكدت ان قيمة الطائرة الجديدة تقدر بنحو 13700000 دولار، وتقل شحنا جويا وقدره 14 ألف طن، إضافة الى الركاب. الجدير بالذكر أن "اليمنية" تمتلك منذ عشرين عاما اربع طائرات من الحجم الكبير نوع A310. يذكر أن هذه أحد أهم منجزات حكومة هادي وفترة حكمه الممتدة على مدى عقد من الزمن، والذي تحل الذكرى الحادية عشرة لتوليه الحكم في 21 فبراير الجاري.
