كشفت مصادر مطلعة في ميناء الحديدة على الساحل الغربي للبلاد، عن معلومات تفيد بوصول شحنة أسلحة ايرانية جديدة، إلى ميليشيات الحوثي الارهابية، عبر ميناء الحديدة خلال اليومين الماضيين. وأكدت المصادر، ل"المنتصف نت"، وصول شحنة أسلحة ايرانية للحوثيين عبر ميناء الحديدة تضم صواريخ بالستية، وطائرات مسيرة إيرانية، ومعدات لوجستية تدخل في العمليات القتالية وصناعة المتفجرات، مشيرة إلى انه تم استلام الشحنة من قبل القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى بالاستخبارات العسكرية الحوثية ابو علي الحاكم. وافادت المصادر، بانه عملية الاستلام تمت بوجود القيادي الحوثي "أبو هلال الصعدي"، وخبراء ايرانيين ومن حزب الله اللبناني، لافتة إلى انه تم نقل الشحنة الجديدة عبر قاطرات عسكرية امام انظار المراقبة الجوية للتحالف والمجتمع الدولي، إلى مخازن تابعة لها داخل احياء سكنية في مدينة الحديدة، وكميات منها تم نقلها باتجاه صنعاء مباشرة.
قوات دولية وتأتي عملية تهريب اسلحة ايرانية للحوثيين بالتزامن مع تصريحات القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، التي اكد فيها أن مكافحة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين ستكون على من أولوياته في المنطقة. وافاد لقناة "العربية"، البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم طهران للقوات التي تعمل بالنيابة عنها في المنطقة تثير مخاوف الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى ان التهديدات الناتجة عن إيران تتطلب جهدا صارما منا ومن شركائنا الأمنيين في المنطقة والقيادة المركزية الأميركية متعهدة باستمرار هذه الجهود. وأكد كوريلا أن محاربة تهريب الأسلحة المتطورة إلى الحوثيين في اليمن ستكون من أولوياته بالتعاون مع المملكة العربية السعودية. في غضون ذلك، أشار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في اجتماع مع ملك الأردن في البنتاغون، إلى تزايد التهديد الصاروخي والتهديد بالطائرات المسيرة الإيرانية في المنطقة، وأكد أن الولاياتالمتحدة ستعزز التعاون الأمني في المنطقة لمواجهة الأنشطة المزعزعة من قِبل إيران وقواتها التي تعمل بالنيابة.
وكانت البحرية الأمريكية، أعلنت في منتصف أبريل تشكيل قوة جديدة متعددة الجنسيات ستتصدى لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن. وقال نائب الأميرال براد كوبر قائد الأسطول الأمريكي الخامس، في مؤتمر صحفي إن القوة الجديدة المتمثلة بالفرقة 153 بمشاركة قوات من 34 دولة ستعمل على ضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. وردا على سؤال حول الغارات الجوية من اليمن على شريكتي الولاياتالمتحدة، السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين على الحصول على الأسلحة اللازمة لمثل هذه الهجمات. وأضاف "سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم".
تحذير يمني وكان وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، وجه رسالة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بخصوص خروقات مليشيات الحوثي للهدنة، تحدث فيها عما تقوم بها الميليشيات من حشد واعداد العدة لمعركة دموية كبيرة، مشيرا إلى ان ما يصلهم من داخل مديريات الحديدة دليل كاف. وأضاف القديمي أن المليشيا تستغل التزام مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بينما المبعوث الأممي يطالب بتمديد الهدنة بدلاً من الضغط على المليشيا بتنفيذ بنودها.
تقرير أممي وجاءت وصول شجنة الاسلحة الايرانية الجديدة للحوثيين مع صدور تقرير جديد للأمم المتحدة، يكشف عن إيرادات ضخمة "بالمليارات" تحصل عليها الميليشيات عبر ميناء الحديدة. ووفقا لتقرير الاممالمتحدة فان الميليشيات جنت مليارات الريالات ، من واردات ميناء الحديدة، خلال شهر واحد من إعلان الهدنة. وأظهرت بيانات آلية الأممالمتحدة للتفتيش والرقابة في اليمن ارتفاعا كبيرا في نسبة واردات الأغذية والوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية خلال الشهر الأول من الهدنة بنسبة 40 في المائة فيما يتعلق بالواردات الغذائية، و284 في المائة فيما يخص الوقود، مقارنة بالمتوسط الشهري خلال العام الماضي. ورصد تقرير آلية الأممالمتحدة الخاص بالرقابة والتفتيش عن تفريغ شحنات الغذاء والوقود في أبريل (نيسان) الماضي زيادة بنسبة 33 في المائة في واردات الغذاء التي تم تفريغها في الميناء مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021 وبنسبة زيادة بلغت 40 في المائة، مقارنة بالمتوسط الشهري منذ مايو(آيار) 2016.
كما أظهر التقرير زيادة في واردات الوقود التي تم تفريغها في الميناء بنسبة 284 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021 وبزيادة بنسبة 33 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري منذ مايو(آيار) 2016.