أكد عدد من الناشطين أن إعلان أبناء الصبيحة إهدار دم المتقطعين للمسافرين في طريق طور الباحة خطوة إيجابية، إلا أنها لا تكفي؛ حيث إن مشايخ الصبيحة في كل مرة عندما يزداد الضعط عليهم وتتحول جرائم المتقطعين إلى رأي عام، كما في حادثة مقتل أكرم العزعزي أمام والده يخرجون بوثيقة يتبرؤون من المتقطعين ويهدرون دمهم. وأكد الناشطون أن أبناء الصبيحة ومشائخها يعرفون المتقطعين بالاسم فم يسكنون بينهم ويفترض أن يتوجوا وثيقة اهدار دم المتقطعين بمساعدة الحملة الأمنية في القبض عليهم وتسليمهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما يفومون به من تقطع للآمنين وحرابة جعلت المسافر لا يأمن على نفسه وماله. هذا وكان مشائخ الصبيحة أهدروا دماء المتقطعين، وأكدوا على تعاونهم مع السلطات الأمنية في القضاء على ظاهرة التقطعات وارتكاب الجرائم بحق السائقين في الطريق الرابط بين تعزوعدن. جاء ذلك خلال لقاء جمعهم، اليوم الأحد، بمحافظة محافظة لحج أحمد عبدالله التركي، بحضور والد القتيل أكرم محمد يوسف العزعزي الذي قتل الأسبوع قبل الفائت، على يد قطاع طرق حاولوا ابتزاز والده، الذي يعمل سائقا لشاحنة نقل، في منطقة "الصميتة" التابعة لمديرية طور الباحة شمالي المحافظة. وقال المحافظ تركي، خلال اللقاء، إن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع مشايخ الصبيحة ستقوم بالقبض على الجناة وتأمين خط طور الباحة الصبيحة الفرشة. وأوضح أن أعمال التقطع والقتل فى الطريق وسلب حقوق المارة دخيلة على قبائل الصبيحة، كما لا تمت لهم بصلة. كما دعا مشائخ الصبيحة الحاضرين، إلي توخي الحذر، والوقوف إلى جانب الدولة لترسيخ الأمن والاستقرار في محافظة لحج. وكذلك المشاركة فى تأمين الخط الرابط بين عدنولحج. وأضاف: "أي عمل تقطع في طريق لحج يتحمل فيه المسؤولية أولاً الأمن المستلم، وبعدها القبيلة والقرية، ومن ثم نتحمل نحن مسؤولية الجميع". وتابع: "علينا بتكاتف الجهود وتشبيك العلاقة بين مشائخ القبائل والأمن والمحافظة من أجل الحيلولة دون وقع الجريمة والاختلالات الأمنية، كون الأمن مسؤولية الجميع". وتوعد تركي المتقطعين أن مصيرهم السجون، كما وعد جميع سائقي الشاحنات والناقلات بتأمين الطريق بشكل كامل من حدود تعز إلى لحج ومن ثم عدن. أما الشيخ عبدالرحمن جلال الصبيحي، أحد مشائخ الصبيحة، فقال إن من يعبثون بأرواح الناس لن يفلتوا من العقاب. وأنه لابد من وقفة جادة لإنهاء هذه الظواهر السلبية. كما أشار الصبيحي إلى أن هناك متابعة حثيثة من الوجهاء لتسليم قتلة الطفل أكرم. وأضاف: "نحن على اجتماع بعقلاء الصبيحة من أجل وضع خطة أمنية مكتملة مع السلطات ومشائخ القبائل لتأمين الطرق في الصبيحة عامة". إلى ذلك، شكر والد القتيل أكرم محمد يوسف، محافظ محافظة لحج أحمد تركي على تأمين الطريق. وكذلك تنفيذ حملات أمنية للقبض علي القتلة بالشراكه مع مشائخ الصبيحة، وعلى كافة الإجراءات المنفذة والحلول والوعود التي قدمها لسائقي الشاحنات لتأمين طريق الفرشة طور الباحة. وقال: "طريق الفرشة اليوم آمن من المتقطعين؛ ولكن مازالت هناك شوائب، يجب الدفع بتعزيزات أمنية لتكون كما كانت فى السابق". وذكر أن الطريق الرابط بين تعزلحجعدن عملوا فيه السائقين لمدة ثلاث سنوات دون أي انتهاكات طالت السائقين فى ظل حماية حمدي شكري قائد اللواء ثاني عمالقة. وطالب والد المجني عليه بالقبض على قتلة نجله، ورفع الجبايات التي أنهكت كاهل السائقين. كما دعا سائقي الشاحنات إلى تشكيل نقابة تمثلهم وتتحرك باسمهم وتفتح لهم آفاق بجانب الدولة والأمن والمشايخ لتأمين سلامتهم. ومؤخرا، ارتكب مسلحون جرائم قتل ونهب لعابري طريق الفرشة طور الباحة، الذي سمي مؤخرا بطريق الموت. كان آخرها جريمة قتل الطفل أكرم العزعزي قبل أسبوعين من الآن.
