على مدى ثماني سنوات من الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي على اليمنيين تسببت العمليات العسكرية في نزوح 4.3 ملايين دَاخِلِيًّا حتى شهر مارس الماضي 2022، يعيش نحو 40 % منهم في مواقع نزوح غير رسمية ولا يحصلون على الخدمات الأساسية بشكل كاف، وفي كثير من الأحيان تكون تلك الخدمات غير موجودة. وبذلك تشهد اليمن منذ سنوات أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وألقى النزاع أيضًا بآثار مدمّرة على الوضع الاقتصادي للبلاد، إذ تسبب بانهيار اقتصادي شامل أدّى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنحو 50 % مما كان عليه في السابق، وبات يعيش اثنان من كل ثلاث يمنيين – (20) مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع. مفوضية اللاجئين التابعة الأممالمتحدة قالت: إن أكثر من نصف النازحين في اليمن (البالغ عددهم أكثر من 4.3 مليون شخص) لا يملكون مصدر دخل. وأضافت في بيان على تويتر: إنها تحدثت في العام 2022م لآلاف النازحين في اليمن وأطلعت على معاناتهم. وأشارت إلى أن نتائج تلك الزيارات كشفت عن وجود 55 % من النازحين ليس لديهم دخل. وأوضحت أن 37 % من النازحين يستأجرون منازل، فيما يعيش 17 % في (ملاجئ مؤقتة). وحسب تقارير الأممالمتحدة فإن 4.3 مليون يمني نازحون داخل البلاد جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، غالبيتهم في محافظة مأرب التي تضم 197 مخيماً. ولهذا يرى ناشطون أن استمرار الحرب دون الخروج إلى حل نهائي ينهي الاقتتال فإن الوضع سوف يزداد سوء مما هو عليه اليوم وسوف تحل الكارثة على رؤوس اليمنيين أعظم وأشد مما وصلوا إليه في الثماني سنوات