كشفت وثيقة تورط عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالمتاجرة بالأعضاء البشرية. وأظهرت وثيقة مكتوب عليها "سرية" وصادرة من القيادي الحوثي المدعو طه المتوكل والذي ينتحل صفة وزير صحة، تطالب مدير مستشفى العسكري بصنعاء بتخصيص البدروم بالمستشفى لعمليات التبرع بالأعضاء البشرية.
وتقول الوثيقة إن هذا يأتي استنادا إلى المباحثات مع وزارة الصحة في إيران بشأن تخصيص قسم خاص بمستشفى صنعاء العسكري لعمليات التبرع بالأعضاء.
وتطالب الوثيقة بتجهيز بدروم مستشفى العسكري بالتجهيزات اللازمة لإتمام العمل واطلاع الدكتور ميرزا أقايان (إيراني الجنسية) على التجهيزات المتوفرة، وكذلك تخصيص الطابق الثاني في المستشفى لتنويم المتبرعين بالأعضاء.
كما أظهرت فتوى صادرة مما تسمى "دار الإفتاء" التابعة لعصابة الحوثي تجيز عملية التبرع بالمتاجرة بالأعضاء البشرية.
وتقول الفتوى الصادرة من مفتي عصابة الحوثي المدعو "شمس الدين شرف الدين" إنه: "إذا كان المريض لا يرجى شفاءه إلا بنقل أعضاء من شخص آخر وكان بالإمكان الحصول على تلك الأعضاء من رجل مصاب لا يتوقع الأطباء له البراءة من إصابته وتيقنوا من لحاقه بكوكبة الشهداء لا محالة، جاز لهم الأخذ من أعضائه بقصد إنقاذ مسلم آخر".
يذكر أن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر (مقرها في فيينا) كانت قد ذكرت في العام 2019 أن قيادات نافذة في عصابة الحوثي في صنعاء متورطة في "سرقة أعضاء بشرية من جرحى الحوثيين في اليمن".
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان صادر عنها إنها تابعت "بقلق بالغ الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي تطال الأبرياء في صنعاء، وعدد من مناطق سلطات الأمر الواقع"، في إشارة إلى سلطة الحوثيين في صنعاء.
وأشار إلى أن عصابة الحوثي رفضت التجاوب مع المناشدات للتحقيق في الجرائم المرتكبة، والتي تصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.