أرجع مصدر مسئول بالمؤسسة العامة للكهرباء سبب تزايد حالات الانطفاءات الكهربائية إلى إيقاف أحد تربينات محطة مأرب الغازية لإجراء الصيانة الدورية منذ ثلاثة أيام. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد توقع المصدر انتهاء الفريق الفني من صيانة التربين خلال الثلاثة الأيام القادمة ... لافتا إلى أن إخراج أحد التربينات للصيانة يؤدي إلى انخفاض القدرة التوليدية للمحطة من 341 ميجاوات إلى قرابة 200 ميجاوات فقط في الساعة الأمر الذي ينعكس سلبا على حجم الطاقة المرسلة. إلى ذلك أكد مصدر فني ل"خبر" للأنباء، أن الفرق تقوم بالصيانة للتوربين الثاني والذي ينتج طاقة كهربائية تقدر ب130 ميجاوات. وكان مصدر فني في محطة مأرب الغازية، قد حذر من خروج المحطة عن الخدمة وبشكل كامل؛ بسبب انعدام الصيانة التي تحتاجها المحطة جراء الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من قبل المخربين. وأوضح المصدر، في تصريح سابق ل"خبر" للأنباء، أن تلك الاعتداءات تتسبب في نقص العمر الافتراضي للمحطة، مؤكداً أن المحطة ستخرج عن الخدمة في حال تعطل أي قطعة في المولدات التابعة لها. وقال: "في حال تعطل أي قطعة مهمة في المولدات فإنها ستخرج عن الخدمة؛ كونه لا يوجد لدينا قطع غيار، وسنكون مضطرين للانتظار حتى وصول قطع الغيار من ألمانيا، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً." وأضاف المصدر- الذي طلب عدم الكشف عن اسمه – أن هناك نقصاً في الصيانة الدورية التي تحتاجها المحطة، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المحطة تخطت 33 ألف ساعة تشغيلية، وهو ما يعني احتياجها الضروري للصيانة. وذكر المصدر أن هناك اتفاقية تم توقيعها مع شركة "سيمنس" المنفذة للمشروع، بشأن الصيانة، وأن مذكرة تم رفعها منذ أكثر من عام إلى وزارة الكهرباء ومن ثم إلى وزارة المالية بخصوص استيراد قطع غيار بقيمة 28 مليون يورو. وكشف المصدر، أن تلك المذكرة لا تزال بين أروقة وزارة المالية ورئاسة الوزراء، رغم المتابعة من قبل وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع. وأكد، أن الفرق الفنية تبذل قصارى جهدها من أجل استمرار المحطة في الخدمة. وتعرضت خطوط نقل الكهرباء، ومحطة مأرب، لاعتداءات متكررة خلال العامين الماضيين، من قبل مسلحين قبليين، ما تسبب في انقطاع التيار عن العاصمة صنعاء، ومدن أخرى تغذيها المحطة بالكهرباء.