حذر مصدر فني في محطة مأرب الغازية، من خروج المحطة عن الخدمة وبشكل كامل؛ بسبب انعدام الصيانة التي تحتاجها المحطة جراء الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من قبل المخربين. وأوضح المصدر، في تصريح خاص ل"خبر" للأنباء، أن تلك الاعتداءات تتسبب في نقص العمر الافتراضي للمحطة، مؤكداً أن المحطة ستخرج عن الخدمة في حال تعطل أي قطعة في المولدات التابعة لها. وقال: "في حال تعطل أي قطعة مهمة في المولدات فإنها ستخرج عن الخدمة؛ كونه لا يوجد لدينا قطع غيار، وسنكون مضطرين للانتظار حتى وصول قطع الغيار من ألمانيا، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً." وأضاف المصدر- الذي طلب عدم الكشف عن اسمه – أن هناك نقصاً في الصيانة الدورية التي تحتاجها المحطة، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المحطة تخطت 33 ألف ساعة تشغيلية، وهو ما يعني احتياجها الضروري للصيانة. وذكر المصدر أن هناك اتفاقية تم توقيعها مع شركة "سيمنس" المنفذة للمشروع، بشأن الصيانة، وأن مذكرة تم رفعها منذ أكثر من عام إلى وزارة الكهرباء ومن ثم إلى وزارة المالية بخصوص استيراد قطع غيار بقيمة 28 مليون يورو. وكشف المصدر، أن تلك المذكرة لا تزال بين أروقة وزارة المالية ورئاسة الوزراء، رغم المتابعة من قبل وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع. وأكد، أن الفرق الفنية تبذل قصارى جهدها من أجل استمرار المحطة في الخدمة. وتعرضت خطوط نقل الكهرباء، ومحطة مأرب، لاعتداءات متكررة خلال العامين الماضيين، من قبل مسلحين قبليين، ما تسبب في انقطاع التيار عن العاصمة صنعاء، ومدن أخرى تغذيها المحطة بالكهرباء.