بمجرد ان يغزو الظلام سماء العاصمة اليمنية صنعاء تتصاعد نوبات الاستياء والقلق من ليل طويل وحالك ، فمنذ نهار أمس مرورا بليله ونهار اليوم وحتى هذه اللحظة من المساء يسود الظلام في العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الثاني على التوالي بعد اعتداءات متكررة تشهدها خطوط نقل الكهرباء بمديرية نهم شمال صنعاء ، وكأنه صار قدرا "اسود" على هذا الوطن ان يعاني تحت وطأة خطايا من يفترض ان يكونوا ابناءه.. وفي التفاصيل حمل مصدر في وزارة الكهرباء الأجهزة الأمنية مسئولية تكرار الاعتداءات مؤكدا ان مشكلة الاعتداءات أمنية في الاساس ، و قال ان خطوط نقل الكهرباء تعرضت لخمسة اعتداءات خلال يومين بإلقاء خبطات حديدية عليها، بمديرية نهم خلال يومي الثلاثاء والأربعاء بحسب موقع المصدر اون لاين. وأوضح المصدر للموقع ذاته أن الفرق الفنية تعمل بشكل مستمر على إبعاد الخبطات الحديدية التي تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بعد تعطل محطة مأرب الغازية، مشيراً إلى أن الاعتداءات المتكررة تحول بين عودة المحطة للعمل. وحذرت وزارة الكهرباء من عواقب كارثية في ظل استمرار الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية. وتقول الوزارة إن تكاليف قطع الغيار والإصلاحات والطاقة المنقطعة بسبب الاعتداءات التي شهدتها خطوط النقل خلال عام، بلغت 30 مليار ريال، مؤكدة إن استمرار الاعتداءات يقلل من العمر الافتراضي لمحطة مأرب الغازية نتيجة التشغيل والتوقف المفاجئ. وقالت الوزارة «إذا استمر الأمر على ما هو عليه فإنه قد يحدث انهيار العازلية للمولدات؛ وبالتالي قد نخسر المولدات تماماً وتنتهي المحطة، وهذا يمثل وضعاً خطيراً». وأكدت أنه وبمجرد دخول المحطة إلى العمل ساعتين تخرج سريعاً من الخدمة، مضيفة «مشكلة الاعتداءات أمنية في الأساس, والتدخل لحلها لا يكون إلا بحل تلك المشكلة, والمسألة تحتاج إلى إجراءات أمنية رادعة لمن يقوم بضرب خطوط الكهرباء حتى الآن».