أكد خبير عسكري سعودي أن إيران أسست نحو 80 منظمة وجماعة عقائدية طائفية تعمل على نشر الفوضى العسكرية والأمنية والسياسية في أربع دول عربية منها اليمن. وقال اللواء محمد الحربي، المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إن إيران تستخدم ما يقرب من 80 مليشيا مسلحة في لبنان وسوريا والعراقواليمن، وإنها تضخ أموالاً طائلة لتمويل تلك الميليشيات بالسلاح والعتاد، فضلاً عن تقديم التدريب والمعلومات الاستخباراتية لتلك الأذرع التي تنفذ أجندة المصالح الإيرانية في الدول التي توجد بها.
وأضاف أنها تمثل أداة فعالة بأيدي السلطات الإيرانية للضغط على قرار تلك الدول، بل وتحقيق مصالح إقليمية ودولية، واستخدامها كورقة ضغط مهمة في التعامل مع القوى الكبرى كالولاياتالمتحدة.
وأوضح الحربي أن طبيعة تكوين النظام الإيراني الإرهابية الراديكالية تجعله يُكثر استخدام أسلوب الحرب بالوكالة وتوظيف الميليشيات أو جيوش الظل.
وأكد أن استخدام إيران وكلاءها في المنطقة من مليشيات سواء آيديولوجية أو عبر التمويل والدعم اللوجيستي مكّن إيران من الضغط على القوى الدولية فقد سمح الدعم الإيراني ل«حزب الله» في شكل صواريخ الدفاع الجوي بتحقيق مكاسب عسكرية كبيرة على حساب إسرائيل في حرب 2006م
مشيرا إلى أن المساهمات الإيرانية لقدرات الحوثيين في مجال الصواريخ الباليستية تُمكنهم من تهديد دول الجوار، وكذلك تهديد حركة التجارة في مضيق باب المندب بصواريخ كروز مضادة للسفن وبقوارب متفجرة وبقدرات غير متناظرة ناتجة من المساعدة الإيرانية، علاوة على أن إمداد إيران للميليشيات المستفيدة في العراق بذخائر مرتجلة بالدعم الصاروخي، «فرض ضغطاً استراتيجياً على الولاياتالمتحدة»، وفي الوقت نفسه «قوضت قدرات الدولة في العراق».