أكدت باحثة بارزة في معهد إنتربرايز الأمريكي أن سياسات الولاياتالمتحدة ساهمت بشكل كبير في فرض قبضة الحوثيين وتعزيز سلطتهم في اليمن. وذكرت كاثرين زيمرمان، وهي باحثة بارزة في المعهد ومحللة في شؤون القاعدة والتهديدات الحرجة، أن السياسة السلبية للولايات المتحدة مع الملف اليمني منحت الحوثي فرصة البقاء وعززت من سلطتهم.
وأوضحت في تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن اليمن الواقع على طول باب المندب، يمثل نقطة اختناق بحرية استراتيجية، وأن الولاياتالمتحدة لديها مصلحة دائمة في ضمان ألا تهدد التطورات داخل البلاد الأمن البحري أو استقرار الخليج.
وأشارت زيمرمان إلى أن هناك تقصيرا يجب مراجعته بمجلس الكونغرس الأمريكي، فيما يتعلق بمناقشة ملف الأزمة اليمنية.
موضحة أن اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأمريكي ومكافحة الإرهاب العالمي، عقدت، مؤخراً، جلسة استماع حول الوضع في اليمن. معتبرة إياها "فرصة جيدة لطرح الأسئلة الصحيحة حول ما تفعله الولاياتالمتحدة لتعزيز مصالحها في المنطقة".
واستغربت الباحثة، قيام الكونغرس بإسقاط حزمة من التساؤلات الهامة التي كان من المفترض أن يتم توجيهها إلى المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سارة تشارلز.
وأكدت الباحثة، أن غض الطرف من قبل الولاياتالمتحدة على إجهاض الهدنة، "منح الحوثيين فرصة تعزيز سلطتهم أكثر، وساهم بشكل كبير في زيادة تهديدهم لخطوط الملاحة الدولية"، حسب قولها.
وأوضحت: "اليمن بالنسبة لسياسة الولاياتالمتحدة الخارجية لم يعد يتصدر قائمة الأزمات التي تؤثر على الأمن القومي الأمريكي، ونادرا ما يحصل على وقت في نقاشات الكونغرس".
وقالت: "الصراع في اليمن معقد، ونادرا ما تتناوله الصحف ومواقع الاخبار الدولية، ما يجعل من الصعب متابعته، بل ويصعب حتى تقييم رسائل الإدارة الأمريكية بشأن هذا الصراع".
وقالت، إن الحوثي رفضت تنفيذ ما عليها من التزامات في الهدنة الأممية الأخيرة، التي خاضت فيها واشنطن وساطة لإبرامها في أبريل وتم إجهاضها في أكتوبر الماضي.