تسعى عصابات نهب الآثار الإيرانية إلى نهب مواقع أثرية تعود إلى حضارة سبأ وحمير في محافظة ذمار، وذلك بالتعاون مع عصابات حوثية من خلال تبني مشاريع سياحية في مواقع أثرية تمكنها من أعمال التنقيب وطمس الهوية اليمنية. وأكدت مصادر مطلعة أن الميليشيات الحوثية شرعت في الاعتدت على موقع «هران» الأثري في محافظة ذمار من خلال القيام بعدد من الاستحداثات وأعمال الطمس والتشويه المنظم ضده، بمبرر إنشاء مشروع سياحي تموله جمعية إيرانية.
ووصف مختصون يمنيون ممارسة المليشيات الحوثية في الموقع بأنها «تندرج ضمن جرائم الاستهداف المتكرر لمواقع ومعالم اليمن التاريخية»، إذ شمل بعضها جرائم النهب والتهريب والبيع بطرق معلنة وسرية، والتفجير وتحويل بعضها إلى مخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن أعمال النهب والتدمير لا تعد المرة الأولى التي تتعرض فيها المواقع الأثرية في اليمن على يد الميليشيات، فقد سبق أن حمل عاملون في مجال التاريخ والتراث اليمني العصابات الحوثية مسؤولية ما يجري من ضياع للمعالم الأثرية، خصوصاً تلك المعالم المسجَّلة على لائحة التراث العالمي، كمدينة زبيد وصنعاء القديمة وغيرهما.
وقالت إن التدمير الحوثي طال مواقع قلعة القاهرة الأثرية في تعز، ودار الحجر بهمدان، وجرف أسعد الكامل بإب، وموقع صبر الأثري بلحج، وسرداب تاريخي بالبيضاء، وحي القاسمي بصنعاء القديمة، و7 مدن تاريخية إلى جانب براقش وقرناو بالجوف، ومساجد ومعالم زبيد وحيس ومنارة (عك) بتهامة بالحديدة، وسد مأرب القديم.
إلى ذلك، أكدت تقارير يمنية أن أيدي الخراب الحوثية طالت أكثر من 120 موقعاً أثرياً خلال الفترة من 2015 إلى 2018.
