اعترف رئيس جهاز الأمن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي، بالخطأ الأمني في الهجوم المباغت الذي شنته قوات عسكرية حكومية فجر الثلاثاء على منزل سكني في حي المنصورة بمدينة الشحر. وقال: "لابد من تصحيح ومعالجة ذلك". وأشار إلى أن القوات المهاجمة اكتشفت هذا الخطأ في حينه من مصدر النيران التي أطلقت في اتجاهها من قبل عناصر خطرة ومطلوبة أمنياً كانت مختبئة في أحد المنازل في نفس الحي. وطالب الأحمدي المواطنين والمجتمع المحلي التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن العناصر الخطرة التي تهدد الأمن والاستقرار خاصة بعد تواجدها في المدينة وقيامها بأعمال مخلة بالأمن والسكينة العامة وتهديد المواطنين. وحضر رئيس جهاز الأمن القومي، الأربعاء، اجتماعاً موسعاً عُقد في مدينة المكلا برئاسة أمين عام المجلس المحلي بحضرموت، صالح عبود العمقي، وضم رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء الركن جلال علي الرويشان، وقائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل بن يحيى القوسي، وقائد العمليات الخاصة اللواء الركن مجلي أحمد مجيديع المرادي، وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة. وتحدث الأحمدي عن معالجات ستُتخذ بشأن تعزيز جوانب الأمن وقدرات الأجهزة الأمنية بشرياً وفنياً وتمكين أبناء المحافظة من بالانخراط في حماية الشركات.. لافتاً إلى أن هناك لجاناً مختصة بالتفتيش في الوحدات والقوى الأمنية ستعمل على احالة كبار السن وغير الفاعلين في النشاط الأمني إلى صندوق التقاعد وإحلال بدلاً عنهم دماء جديدة من شباب أبناء المحافظة. ودعا الدكتور الأحمدي الأجهزة الأمنية إلى توظيف الإمكانات المتاحة لصالح تحسين الأداء الأمني، مشدداً على ضرورة عودة جميع المعدات والأطقم التي بحوزة الأشخاص إلى أمن المحافظة. وناقش الاجتماع الأوضاع الأمنية والسبل الكفيلة بتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة بالمحافظة. وتطرق الاجتماع إلى مستوى الأداء الأمني لمختلف الأجهزة الأمنية وما تتطلبه من إمكانات بشرية وفنية يمكنها من القيام بدورها لمواجهة المحاولات التي تستهدف النيل من الأمن والاستقرار، مؤكداً ضرورة محاربة الجريمة بمختلف أنواعها والعمل على فرض هيبة النظام والقانون والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة واستتاب الحياة الآمنة للمواطنين في مختلف مناطق ومديريات المحافظة. وشدد على أهمية تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية فيما يتعلق بفتح التجنيد لأبناء المحافظة وإنشاء معهد تدريب للشرطة يتولى عملية تدريب وتأهيل الكادر الأمني الشرطوي ورفد الأجهزة الأمنية بالمتطلبات التي تعزز من قدراتها والارتقاء بمهامها وأدائها.