يعيش اليمنيون معاناة متفاقمة منذ اكثر من 8 سنوات، ولا يحمل عيد الفطر المبارك لهم شيئا جديدا، سواء الكوارث أو الغلاء الفاحش. يقول مواطنون إنه منذ سيطرة عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على اليمن صارت الأوضاع أكثر سوءا، وتعقدت حياة الناس واستاءت أوضاعهم المعيشية، بعد أن قطعت عصابة الحوثي رواتبهم منذ أكثر من 7سنوات، ولم يعودوا قادرين على توفير أبسط الإحتياجات المعيشية لهم وأسرهم، خصوصا في شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى.
يعاني المواطنون في مناطق سيطرة عصابة الحوثي من انقطاع الرواتب وغياب الخدمات، وصحة الأعمال الخيرية الموجة لصالح الفقراء والمحتاجين، الذين كانت استهدفتهم الجمعيات الخيرية ضمن برامجها السنوية وغيرها، بالإضافة إلى صدقات وزكوات رجال الأعمال، غير أن عصابة الحوثي سعت إلى منع أي دعم يقدم لهم وحضرت الدعم لصالح مقاتليها والمقربين منها، وفق تقارير حقوقية.
يقول محمد علي (رب أسرة فقيرة) في سنوات ما قبل انقلاب عصابة الحوثي كانت جمعيات خيرية تسجل أسماء الأسر الفقيرة قبيل شهر رمضان وتقوم بتوزيع المعونات الغذائية والدعم النقدي بالإضافة إلى كسوة العيد.
يضيف: كانت الجمعيات الخيرية تخفف معاناة الأسر الفقيرة والأيتام وذوي الإعاقة من خلال ما يجود به أصحاب الخير، لكن الآن انكشف الغطاء وصار الفقراء والأيتام محرومين من دعم هذه الجمعيات، وصارت عصابة الحوثي عبر ما تسمى هيئة الزكاة تستولي على كافة المساعدات واموال التجار لصالح منتسبيها ومقاتليها.
فيما يعاني المواطنون في مناطق سيطرة الحكومة، خصوصا في محافظة تعز من الغلاء الناتج عن حصار عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لمدينة تعز منذ سنوات، بالإضافة إلى جشع التجار، والجبايات التي تفرضها مليشيا حزب الإصلاح في النقاط الواقعة على طول الطريق الرابط بين محافظة تعز والعاصمة المؤقتة عدن.
يقول مواطنون ل"المنتصف نت" إن هذه الجبايات التي تفرضها نقاط حزب الإصلاح على شاحنات المواد الغذائية وغيرها من البضائع ساهمت بشكل كبير في ارتفاع الأسعار بشكل مضاعف عن المحافظاتاليمنية الأخرى الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، ومنها العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظات أخرى.
يضيفون: صحيح أن هذه الجبايات تجبر التجار على رفع الأسعار، غير أن جشع التجار جعلهم يرفعون سعر السلع أضعافا مضاعفة دون خوف من الله ورحمة للمواطنين حد قولهم.
بات كثير من المواطنين في اليمن ينظرون إلى العيد بأنه هم كبير يضاف إلى همومهم، كونهم غير قادرين على تلبية احتياجات اطفالهم من كسوة العيد.
يقول عبد الرحمن القدسي أحد التربويين في محافظة تعز إنه منذ سنوات يقوم بتخصيص جزء من راتبه في الدخول بجمعية كي يستطيع شراء ملابس العيد لأطفاله الخمسة.
يضيف: هذه الطريقة الوحيدة لشراء كسوة العيد للأطفال نظرا لارتفاع الأسعار ومحدودة الدخل "راتب شهري" حد قوله.
تكالبت على اليمنيين خلال السنوات الماضية، عصابة الحوثي وغيرها من المليشيات والجماعات المسلحة (شمالا وجنوبا ) وتسببت جميعا بمعاناة كبيره للمواطنين، في حياتهم ومعيشتهم وحرمتهم فرحة الأعياد والمناسبات الجميلة حتى صار لسان حال اليمنيين مع قدوم عيد الفطر كل عام يقول: عيد بأية حال عدت يا عيد؟!