منذ بداية الحرب الكارثية التى أجتاحت الوطن ودمرت منشآته ومقدراته والمجال الصحي يعاني التدهور والاهمال في كل ربوع الوطن وخاصة في مدينة تعز التى تخضع لحصار مطبق من قبل الجماعة الحوثية التى افرطت في إستخدام أدوات الموت وتوزيعها على كل أجزاء وشواع وأحياء المدينة .. فهنا في مدينة تعز كانت أعداد ضحايا القذائف المدفعية وعمليات القنص وشبكات الألغام الحوثية والأمراض الناتجة عن الحرب والحصار تفوق الطاقة والقدرة الإستعابية لما تبقى من شبه مستشفيات مشلولة بالمدينة بعشرات الأضعاف وهو ما تسبب في إيجاد فجوة كبيرة في هذا الجانب الذي كاد أن يتحول إلى كارثة كبرى لولا أن تم تداركه بجهد وهمة وإنسانية إدارة مستشفى الصفوة العام التى كانت تعد العدة وتبذل كل الجهود لتأدية رسالتها الدينية والوطنية والانسانية ولتغطية ذلك الفراغ الذي املأته بجهودها الجبارة وبهمتها العالية وإلا لكن الوضع كارثي ولا يحمد عقبه
فقد استطاعت إدارة هذا المشفى الذي فتح أبوابه لضحايا الحرب والمرضى أن تضاعف العمل وتزود أقسام المستشفى بكوكبة من أقوى الأساتذة والبروفيسورات المتخصصة في شتى المجالات الطبية وأن توفر أحدث وأرقى المعدات والأجهزة الطبية وهو ما.جعلها قادرة على تغطية الفراغ واستقبال مختلف الحالات المرضية واستيعاب كل تلك الاعداد التى كنا ومازلنا نشاهدها منذ بداية الحرب الي يومنا هذا والتعامل معها بكل دقة ومهنية
وأستطاع هذا المستشفى المتكامل بكادرة الطبي المتخصص وطاقمه الإداري والفني والمهني المتميز وأجهزته ومعداته الحديثة والدقيقة وبشهادة كافة أبناء مدينة تعز أن يقدم خدماته الصحية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية بأعلى المستويات وأن يختصر المسافة والجهد والامكانيات لكل من أتجه للعلاج فيه كخيار ناجح وبديل أفضل من السفر الى الخارج وأن يحقق نجاحات طبية متنوعه وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية والتى انعكست ايجاباً واستطاعت أن تخفف معاناة وأوجاع وألم أبناء المحافظة وأن تعيد الابتسامة المفقودة إلي وجوههم الشاحبة ..
أن هذا الصرح الطبي الناجح ممثلاً بإدارته المثالية يستحق منا كل الشكر والإحترام والتقدير والعرفان فقد أستطاع أن يقهر الداء وينتصر للدواء وأن يدفن الامراض والاوجاع ويزرع الابتسامة والشفاء وأن يعيد روح الحياة لمدينة تعز وسكانها في زمن الموت والحرب والشقاء والعناء ....