انخفض الدولار أمس الجمعة بعدما عبر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن موقف أقل تشددا حيال السياسة النقدية، وهو ما خالف توقعات الأسواق، قائلا إن البنك ربما لا يحتاج لرفع أسعار الفائدة في ضوء التشديد الحالي للائتمان. وتأثرت العملة الأمريكية أيضا بتوقف مفاوضات رفع سقف الدين الاتحادي البالغ 31.4 تريليون دولار. لكن باول هو من فاجأ الأسواق. وقال باول في مؤتمر صحفي للبنك المركزي في واشنطن إن تشديد الائتمان يعني أن "سعر الفائدة في سياستنا ربما لا يحتاج للرفع بنفس المقدار الذي كنا سنحتاج إليه في ظروف مختلفة لتحقيق أهدافنا". وانخفض مؤشر الدولار 0.4 بالمئة إلى 103.08 بعدما سجل أعلى مستوياته في سبعة أسابيع الجلسة الماضية. وعلى مدار الأسبوع، سجل الدولار زيادة بنسبة 0.6 بالمئة. وصعد اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.0806 دولار مسجلا خسارة أسبوعية بنسبة 0.8 بالمئة. وتراجع الدولار 0.7 أمام العملة اليابانية مسجلا 137.76 ينا بعدما ارتفع لأعلى مستوى في ستة أشهر عند 138.745 ينا في وقت سابق. وارتفعت العملة الأمريكية 1.7 بالمئة هذا الأسبوع وهي في طريقها لتسجيل أكبر زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ منتصف فبراير. وفي الوقت نفسه قال كبير المفاوضين الجمهوريين إن المفاوضات بين الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفع سقف الدين الاتحادي البالغ 31.4 تريليون دولار قد توقفت مؤقتا، في حين قال البيت الأبيض إن التوصل لاتفاق لا يزال ممكنا.
