استقال رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونج هونج وون من منصبه يوم الأحد بسبب تعامل الحكومة مع كارثة غرق عبارة بعدما كان قد تم الإعلان في بادئ الأمر عن إنقاذ جميع من كانوا فيها مما يركز الانتباه على ضعف الإجراءات الرقابية. وغرقت العبارة أثناء رحلة من ميناء انشيون إلى جزيرة جيجو يوم 16 ابريل نيسان. وقتل أكثر من 300 شخص معظمهم تلاميذ ومعلمون كانوا في رحلة ميدانية تابعة لمدرسة دانون الثانوية على مشارف سول أو اعتبروا في عداد القتلى. وطلب من التلاميذ في العبارة البقاء في كبائنهم انتظارا لأوامر جديدة. ووصل العدد الرسمي لقتلى الحادث يوم الاحد إلى 187 شخصا. وكوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأصبحت قوة كبيرة في مجال التصنيع والتصدير وواحدة من أكثر دول العالم تقدما في مجال التكنولوجيا لكنها تواجه انتقادات بأن إجراءاتها الرقابية لا تتناسب مع هذا التقدم. وفي إطار التحقيق داهمت سلطات كوريا الجنوبية جهتين لمراقبة سلامة الملاحة ومكتبا لخفر السواحل ومركزين لخدمات السفن هما المسؤولان عن مراقبة حركة الملاحة البحرية. وقال تشونج الذي بدا عليه الحزن في بيان مقتضب "الاحتفاظ بمنصبي عبء كبير جدا على الإدارة. "بالنيابة عن الحكومة اعتذر عن مشاكل كثيرة بدءا من منع وقوع الحادث وانتهاء بالتعامل المبكر مع الكارثة." وأضاف "هناك الكثير من التجاوزات والممارسات الخاطئة في أجزاء من المجتمع مستمرة معنا منذ وقت طويل للغاية وأتمنى أن يجرى إصلاحها حتى لا تقع هذه الحوادث مجددا." وكان شخص قد رشق تشونج بزجاجة مياه عندما زار أسر الضحايا في اليوم التالي للحادث. وأطلق أقارب بعض الضحايا صيحات استهجان عندما زارت الرئيسة باك جون هاي صالة للألعاب الرياضية تمكث بها أسر المفقودين. وزادت حدة الغضب بسبب بطء وتيرة جهود الإنقاذ والتغيير المتكرر في المعلومات التي تقدمها الحكومة. وكانت وسائل اعلام قد ذكرت أن إدارة التعليم المحلية في جيونجي بعثت برسائل نصية لأسر الضحايا بعد ساعات من وقوع الكارثة وقال فيها إنه تم "إنقاذ كل تلاميذ مدرسة دانون الثانوية."