قالت منظمة الصحة العالمية إن الحظر الذي تفرضه حركة طالبان على التطعيم ضد شلل الأطفال، قد تؤثر على نحو 280 ألف طفل يعيشون في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. وفي الشهر الماضي، حظر مسلحو طالبان استخدام لقاحات شلل الأطفال في المنطقة بسبب هجمات الطائرات بدون طيار التي تنفذها الولاياتالمتحدة. ولم يتمكن العمال الصحيون والمتطوعون من تطعيم الأطفال في شمال وجنوب وزيرستان، ضمن حملة وطنية مدتها ثلاثة أيام لمكافحة مرض شلل الأطفال، بدأت هذا الأسبوع. وقال مظهر نزار، مستشار التعليم والصحة في برنامج رئيس الوزراء الباكستاني لشلل الأطفال، إنه "في إطار هذا الوضع الأمني.. من الواضح أنهم (موظفو الصحة) لا يمكنهم العمل.. نأمل أن تستأنف الحملة في المستقبل القريب." وفي بقية أنحاء البلاد، استمرت جهود التطعيم من قبل نحو 180 ألفا من العاملين الصحيين والمتطوعين في جميع أنحاء المجتمعات المحلية في محاولة لتطعيم 34 مليون طفل تحت سن 5 سنوات. وبدأ الحظر لقاح في يونيو/حزيران بعد أن أعلن أحد قادة حركة طالبان في شمال غرب باكستان في بيان إن اللقاحات "سيتم حظرها في شمال وزيرستان حتى يتم وقف هجمات الطائرات بدون طيار." وأضاف حافظ جول بهادور أنه تشاور في قرار الحظر مع قادة طالبان الآخرين، مشيرا إلى أن "هجمات الطائرات بدون طيار أسوأ من مرض شلل الأطفال."
