نظم قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة صنعاء (الندوة العلمية حول دور الإعلام في دعم ومساندة رئيس الجمهورية في معالجة ظاهرة الثأر وإنهائها). وتهدف الندوة التي أقيمت صباح اليوم من خلال المحاور إلى توضيح دور المؤسسات الإعلامية في نشر الوعي حيال هذه الظاهرة. وتحدث الدكتور محمد سلام في ورقته عن السياسات والأبعاد والخطط والبرامج الإعلامية في مواجهة الثأر، وفي الجلسة الثانية طرح أ.د أحمد عقبات- عميد الكلية ورقة بعنوان (التوظيف الأمثل لوسائل الإعلام في مواجهة الثأر). وتطرقت محاور الندوة إلى ضرورة معالجة أسباب قضية الثأر كشرط أساسي لتفكيكها والقضاء عليها، مشيرة إلى جملة من الأسباب المؤدية إلى الثأر وأهمها: (ضعف الجانب الديني الذي ينص على تحريم قتل النفس البشرية إلا بالحق، وعبر الجهات المختصة، وعدم إدارك عواقب الثأر الشخصي على مستوى الأسرة، والقبيلة، والمجتمع؛ بالإضافة إلى سبب ا لتشكيك في قدرة ونزاهة القائمين على القضاء). وأكدت الندوة على أهمية توسيع مشاركة وسائل الإعلام في التوعية بخطورة ظاهرة الثأر من خلال (تكثيف برامج التوعية الدينية وتكريس هذه البرامج لمواضيع موقف الإسلام من الثأر، وتناول قضية الثأر إعلامياً من حيث الجوانب المترتبة على هذه القضية). كما تطرقت الندوة إلى المخلفات السلبية للثأر على الإصلاحات والتطورات الوطنية، حيث أدى انتشار ظاهرة الثأر إلى تحفظ الكثير من الدول المانحة في مواصلة دعم مساندتها وإحجام عددٌ من المستثمرين عن الاستثمار في اليمن، وتراجع النشاط العام للحركة السياحة وغيرها. وقد تخللت الورقتان مداخلات علمية وتعقيبات لأحمد الحماطي-وكيل وزارة الإعلام- ود. عمر ثابت إلى جانب الإعلامي البارز علي صلاح أحمد، ود. أحمد العجل. واختتمت الندوة بمناقشات مفتوحة أثراها المشاركون من إعلاميين وأساتذة جامعة.
