أكدت قبائل حاشد أن العدوان الخارجي على اليمن لا يستهدف طرف سياسي بعينة وإنما يستهدف الوطن بأسرة، مطالبةً المجتمع الدولي إلى سرعة إيقاف العدوان وفك الحصار البري والبحري والجوي الجائر على اليمن. وقال بيان صادر- عن الاجتماع الموسع الذي عقدته قبائل حاشد، صباح أمس، لتدارس الأوضاع بمختلف جوانبها السياسية والأمنية، أن أضرار العدوان شملت كل فئات المجتمع اليمني وعملت على تدمير كل مقدرات الوطن بمختلف جوانبها الإنسانية والاقتصادية والتنموية والعسكرية. وشدد المجتمعون على ضرورة إيقاف الصراع والاقتتال الداخلي بجميع الجبهات وكف سفك الدماء اليمنية الزكية والعودة للحوار والرضوخ للتفاهمات والحلول وتقديم التنازلات من جميع الأطراف من أجل الوطن، داعيين كل الإطراف المتصارعة إلى إثبات حسن النية بالبدء فوراً بإطلاق المعتقلين السياسيين وكافة المحتجزين لديهم. وبارك المجتمعون الجهود الدبلوماسية لسلطنة عمان والدول والشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية الحريصة على أمن واستقرار اليمن، مثمنين التنازلات التي قدمها الوفد المشارك من الداخل والتعاطي الإيجابي مع القرارات الدولية الخاصة بشأن اليمني. داعيين الأشقاء العرب وفي المقدمة دول الجوار الخليجي إلى احترام حق الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية كون اليمن هو العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية وأمن اليمن هو أمن واستقرار لمنطقة الخليج والعالم العربي والدولي. ودعا المجتمعون مشايخ القبائل اليمنية كافة إلى عقد اجتماع موسع وعاجل وذلك لتدارس الأوضاع التي يمر بها اليمن والإسهام في الحلول والمعالجات التي تخدم الوطن والشعب اليمني، مؤكدين إن قبيلة حاشد كيان قبلي واحد موحد لا يجزئه أي مجزأ حزبي أو سياسي مهما كانت التداعيات والتباينات الحزبية والسياسية وتؤكد استمرار تسخير دورها القبلي وثقلها السياسي فيما يخدم مصلحة الوطن العليا من المهرة إلى صعدة عامة ومحافظة عمران وقبيلة حاشد خاصة. وأقر المجتمعون عمل وثيقة شرف تتضمن خطوات جادة تكفل تعزيز الروابط الأخوية والاجتماعية بما يحقق انسجام تام بين أبناء القبيلة ويعمق روح الإخوة والتكاتف ووحدة الصف ونبذ الهفوات والسلبيات. وأكد المجتمعون بأن محافظة عمران بشقيها القبلي (حاشد – بكيل) كانت ولا زالت وستظل صمام أمان للوطن والشعب في كل المراحل والمنعطفات السياسية في تاريخ اليمن المعاصر وقدمت قوافل من الشهداء لتثبيت دعائم الثوابت الوطنية العليا. (الثورة – الجمهورية – الوحدة المباركة).