أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد بأشد العبارات التفجيرات الانتحارية الإرهابية البشعة التي استهدفت اليوم المصلين في مسجد البليلي وسط العاصمة صنعاء، وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من المصلين الآمنين داخل بيوت الله بلا ذنب ولا جرم اقترفوه سوى حضورهم لأداء شعائر صلاة العيد. وأكدت وزارة الأوقاف في بيان صادر عنها اليوم أن هذه الأعمال الوحشية تتنافى مع تعاليم وقيم الدين الإسلامي الحنيف، كما تتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاقية السوية. وقالت الوزارة: "إن هذه الجريمة البشعة في أقدس مكان وأفضل يوم، تعكس الوجه القبيح لما يريده المجرمون باليمنيين، تحت لافتات لا تنتمي للمجتمع ولا للأمة اليمنية، متجاوزين كل قيم الدين والعُرف والإنسانية، وتكشف وحشية الإرهابيين ومدى تجاوزهم لكل القيم الإلهية والإنسانية واستهدافهم وإساءتهم لقيم التسامح واحترام التعايش والتنوع الثقافي والمذهبي والفكري" . ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً، ضد مخططات الأعداء المتربصين باليمن واليمنيين على مدار التاريخ من خلال المخططات التي دأبت وما زالت على تنفيذها بواسطة خواة الفكر وبسيطي التدين لتمزيق النسيج الاجتماعي، وخلخلة بنية المجتمع الداخلي. مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابعه والتصدي للدول الاستخباراتية التي تشرف على تمويله وتنفيذه لتحقيق مآرب سياسية هنا وهناك، غير آبهة بأرواح الأبرياء وأشلائهم التي ملأت الأرجاء. وأهابت وزارة الأوقاف بكافة المنابر الدينية والشبابية والوسائل الإعلامية القيام بدورها في نبذ ثقافة التكفير والكراهية والعنف والإرهاب والعمل على ترسيخ قيم المحبة والسلام والتعاون والتعايش والتسامح والحوار بما يسهم في القضاء على دوافع نشوء الإرهاب والعنف والكراهية والجريمة في الفرد والمجتمع. ونعت وزارة الأوقاف والإرشاد في ختام بيانها لجموع شعبنا اليمني وللأمة العربية والإسلامية ضحايا هذه التفجيرات الإرهابيّة الذين استهدفتهم أيادي الغدر والخيانة وهم في ذمَّة الله وعهده يؤدون شعائر صلاة العيد، متقدمة إلى جميع أهالي وأسر الضحايا من الشهداء بأخلص وعظيم تعازيها ومواساتها القلبية، داعيةً المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء قبولاً حسناً، وأن يمن على الجرحى والمكلومين بالشفاء العاجل وأن يجبر كسر أسر الضحايا.. حفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه.
