دشنت صباح هذا اليوم الأيام الثقافية اللبنانية بالمركز الثقافي بصنعاء وفي حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات الأيام الثقافة اللبنانية أكد خالد الرويشان بأن الثقافة اللبنانية هي قلب الثقافة العربية: إبداعاً وشعرا وغناء وموسيقى وفي كل فروع المعرفة. منوهاً بأن صنعاء هذا العام محطة لأسابيع ثقافية عربية متعددة لكن أفضل هذه الأسابيع هي الأسبوع الثقافي اللبناني لكونه لؤلؤة خاصة وبديعة تزدهر وتزدهي بأبنائها وأيمانا بما تنتجه هذه الأمة اللبنانية من شعر وغناء وموسيقى. مشيراً إلى أن هذه الأيام اللبنانية ستكتمل بأيام غنائية لفنانين لبنانيين وسوف نرى ونسمع كل ماهو رائع في هذا الأسبوع. مبيناً بأن أيام يمنية قادمة في لبنان ستكون في القريب. من جانبه غازي العريضي -وزير الثقافة اللبناني- أوضح بأن لبنان المقاومة والتحرير والتنوع الثقافي والمقاومة السياسية والدبلوماسية والإعلامية والميدانية جاءت لتشارك اليمن احتفاءه بصنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م. مضيفاً بأن اليمن ولبنان هما دائما في موضع واحد؛ دفاعا عن قضايا الأمة وتاريخها وجذورها وحضارتها وتراثها وثقافاتها المتنوعة التي تتعرض اليوم لحملة من التجريم والتشويه والتشكيك من قبل بعض الذين يريدون إسقاط ثقافاتها وتراثها. وأشار إلى أن وجود الوفد المشارك في فعاليات صنعاء ليس لغرض العمل البروتوكلي، بل لتأكيد عمق هذه العلاقات الثقافية اليمنية اللبنانية، داعياً أن تكون العلاقة بين الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين والرسامين والخطاطين والمسرحيين علاقة وثيقة ومستمرة لكي تُقدَّمَ لبنان واليمن من خلالهم الصورة الحقيقية لا كما يريدها الآخرون أن يصوروها وكأنها أمة إرهاب وأمة تخلف. متمنيا أن تكون صنعاء عاصمة للثقافة العربية بصورة دائمة ومفتوحة وأن يبقى هذا التواصل بين بيروتوصنعاء تواصلا دائما ليثمر هذا التواصل بمزيد من النشاطات وأن يظل التواصل قائماً حتى عبر الفضائيات والمؤسسات الإعلامية والثقافية والأندية والاتحادات ليس على مستوى البلدين بل على مستوى العالم العربي. مؤكداً بأنه ينتظرنا استحقاق كبير بعد فترة قصيرة في معرض فرانكفورت للكتاب وهو مناسبة للعالم العربي أن يقدم نفسه بشكل حقيقي ويخاطب العالم بشفافيته العالية لأن هذه مناسبة تاريخية لن تتكرر. آملاً أن تكون الأيام الثقافية اللبنانية جزءاً من الإبداع اللبناني وجانباً من التنوع الثقافي اللبناني وأن تكون بداية سلسلة من النشاطات المشتركة. واصفاً العلاقات اليمنية اللبنانية بأنها علاقات وثيقة لأنها تشهد تطوراً كبير خاصة خلال الفترة الأخيرة محبذاً أن تكون هذه السنة سنة خير وعطاء على صنعاء عاصمة الثقافة العربية. تلى كلمتي الوزيرين جلسة شعرية للشاعر الكبير جوزف حرب أدارها الشاعر زين السقاف. يذكر أن الأيام اللبنانية ستستمر حتى (9) من الشهر الحالي علماً بأن عدد أعضاء الوفد المشارك (11) عضواً وستتواصل فعاليات الأيام مساء هذا اليوم بحفلة فنية لفرقة فهد العبد الله الفلكورية.
