التقى وزير النفط والمعادن ذياب محسن بن معيلي، اليوم، رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فيت. وخلال اللقاء استعرض وزير النفط النتائج الكارثية المترتبة على قرار تحالف العدوان السعودي إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن على الأوضاع الانسانية المتردية أصلا جراء الحصار المفروض على بلادنا منذ 3 أعوام. وأشار بن معيلي إلى قيام تحالف العدوان بمخاطبة عدد من السفن الراسية في ميناء الحديدة والتي تحمل على متنها مواد غذائية وأدوية ومساعدات انسانية وإغاثية ومشتقات نفطية مغادرة الميناء، مشيراً إلى أن تعزيز اجراءات الحصار من قبل العدوان ستفاقم المعاناة الانسانية في اليمن وسيدفع ثمنها المدنيين. وعبر بن معيلي عن أمله في قيام منظمة الصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات الانسانية القيام بدورها في رفع الحصار المفروض على بلادنا والسماح بمرور المواد الغذائية والإغاثية والمشتقات النفطية، وممارسة الضغط اللازم لوقف سياسات العقاب الجماعي التي ينتهجها العدوان بحق المواطنين. من جانبه عبر رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن تفهمه للمعاناة الانسانية في اليمن، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجهها اللجنة في تسيير الإمدادات الانسانية لليمن. مؤكداً تواصله مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف لشرح الأوضاع الانسانية في اليمن والعمل على إيجاد حلول عاجلة للحد من معاناة المواطنين. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهت نداءً عاجلًا بإبقاء الحدود اليمنية الجوية والبحرية والبرية مفتوحة للسماح للإمدادات الإنسانية الحيوية بدخول البلاد. وقال المدير الإقليمي للّجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقتي الشرق الأدنى والشرق الأوسط روبير مارديني في بيان صحفي: "يجب أن تبقى خطوط الإمدادات الإنسانية إلى اليمن مفتوحة، فالغذاء والأدوية والمستلزمات الضرورية الأخرى لا غنى عنها لنجاة 27 مليون يمني أنهكهم بالفعل النزاع الذي دخل عامه الثالث". وعبر مارديني في بيان له عن قلقه البالغ إزاء الأعداد المتزايدة من الضحايا المدنيين واستهداف البنية التحتية مثل محطات معالجة المياه والمطارات المدنية، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني.