نقلت صحيفة لوس أنجليس تايمز الجمعة عن مسؤولين حكوميين أمريكيين قولهم ان إسرائيل، وعلي الرغم من نفيها الشديد، لديها مجموعة كبيرة ونشطة لجمع المعلومات في الولاياتالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن هذه المجموعة حاولت لفترة طويلة تجنيد المسؤولين الأمريكيين للتجسس لصالح إسرائيل، والحصول علي مستندات سرية. وتتبع عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) وغيره من وكالات مكافحة التجسس الأمريكية الدبلوماسيين الإسرائيليين وضباط مخابراتهم في واشنطن ونيويورك ومدن أخري، وتنصتوا علي أحاديثهم والتقطوا لهم أشرطة مصورة، وفق ما ذكره المسؤولون الأمريكيون للصحيفة. ويتابع مكتب التحقيقات الفدرالي عادة العديد من الدبلوماسيين العاملين في الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي سابق في مجال مكافحة التجسس قوله هناك مجموعة كبيرة من النشاطات العدائية الإسرائيلية موجهة ضد الولاياتالمتحدة. إن أي شخص عمل في مجال مكافحة التجسس باحتراف سيقول لك إن الإسرائيليين هم من بين أكثر الدول التي تستهدف بنشاطاتها الولاياتالمتحدة . وقلل المسؤول السابق من أهمية نفي إسرائيل أن تكون تجاوزت الحدود المقبولة للحصول علي المعلومات، مشددا علي أن الإسرائيليين ينفذون العديد من العمليات التقنية والعمليات البشرية لجمع المعلومات. وأضاف أن الأشخاص الذين يقومون بمهام الارتباط (الدبلوماسيين) .. يسعون بشدة للحصول علي معلومات سرية. إن النفي (الإسرائيلي) مثير للضحك . ووصف مسؤول أمريكي أسلوب التجسس الإسرائيلي في واشنطن بأنه ماكر، ويستند تقليديا إلي وسطاء. وقال مسؤول سابق في المخابرات الأمريكية كان متخصصا بشؤون الشرق الأوسط إن إسرائيل حاولت تجنيده للتجسس لصالحها في العام 1991، لكنه رفض وأبلغ أجهزة مكافحة التجسس بالأمر.