التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله اليوم الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي. جرى خلال اللقاء مناقشة أنشطة مكاتب منظمات وبرامج ووكالات الأممالمتحدة العاملة بصنعاء وكذا الإجراءات الإحترازية التي نفذتها حكومة الإنقاذ لمواجهة فيروس كورونا. وفي اللقاء حث وزير الخارجية الأممالمتحدة على التعاون لتوفير المساعدات العلاجية والوقائية اللازمة بصورة عاجلة بما في ذلك توفير احتياجات أماكن الحجر الصحي. وطالب الأممالمتحدة ببذل مساعيها لدى الدول التي تستضيف رعايا يمنيين سواءً مقيمين أو زائرين باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف السفر عبر حدودها أسوة بالعديد من الدول التي اتخذت إجراءات احترازية حتى انتهاء فيروس كورونا وبما يسهم في عدم إنتقال الوباء. إلى ذلك سلم وزير الخارجية الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية رسالتين خطيتين عاجلتين للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وكذا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بشأن إستمرار قوى العدوان في احتجاز السفن المحملة بالغاز المنزلي وعدم السماح بدخولها وتفريغها في ميناء الحديدة، رغم فحصها من قبل الأممالمتحدة المعتمدة عبر "UNVIM". واعتبر وزير الخارجية في الرسالتين، استمرار احتجاز السفن ومنع دخولها، يضاعف من معاناة اليمنيين، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، بالإضافة إلى أن ذلك يضع المزيد من الصعوبات والعراقيل أمام الجهود الرامية مواجهة فيروس كورونا. وطالب بسرعة الإفراج عن تلك السفن التي تخص القطاع الخاص اليمني ليتم تفريغها في أسرع وقت .. مشيرا إلى أنه تم مخاطبة بقية سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وعدد من سفراء الدول الأوروبية للتحرك لوقف هذه الإجراءات اللا مسؤولة بحق احتياجات الشعب اليمني من المواد الأساسية. وأكدت الرسالتان أن حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء أعفت مادة الغاز المنزلي المستوردة من كل الرسوم الجمركية والعوائد الأخرى للمساهمة في تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني. من جانبها أشارت منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن أن الأممالمتحدة تبذل أقصى الجهود في هذا الشأن وتحركت في أوقات سابقة للتسريع بدخول السفن المحملة بمادة الغاز والمشتقات النفطية. وتطرقت غراندي إلى جهود الأممالمتحدة المبذولة والتعاون مع الدول الأعضاء لمواجهة فيروس كورونا.