أعلن العراق عن مسابقة لعلم ونشيد وطني جديدين للنأي بالبلاد عن تركة صدام حسين مقابل جوائز مالية تبلغ 3 آلاف دولار أميركي. وآخر موعد للمشاركة في المسابقة يوم 15 يناير المقبل وتختار لجنة تم تشكيلها من وزير الثقافة وفنانين ومفكرين المشاركات الفائزة. وقال مفيد الجزائري وزير الثقافة العراقي لرويترز «العلم القديم يرتبط بنظام صدام حسين.. الكثيرون لايرغبون في الابقاء عليه». وتم ادخال بعض التعديلات البسيطة على تصميم العلم العراقي منذ اطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بصدام العام الماضي. فقد تمت كتابة جملة «الله اكبر» التى ظهرت على العلم للمرة الاولى بخط يد صدام عقب غزو العراق للكويت عام 1990 بخط كوفي عراقي تقليدي. لكن مقترحات تغيير العلم بالكامل اثارت جدلا. واثار تصميم مقترح للعلم مكون من اللونين الازرق والابيض ظهر في صحف عراقية في وقت سابق من العام الجاري غضبا في وسائل اعلام عربية لان الالوان التي استخدمت فيه هي نفس تلك المستخدمة في العلم الاسرائيلي. والالوان الاحمر والاخضر والاسود والابيض المكونة للعلم العراقي حاليا توجد في معظم اعلام الدول العربية الاخرى. وقال الجزائري «يجب ان يتناغم التصميم مع طموحات العراق الديمقراطي الجديد». ويجب ان يعكس العلم وحدة الجماعات العرقية والثقافات والديانات في العراق المكون من شيعة وسنة عرب وشيعة وسنة اكراد ومسيحيين اشوريين وتركمان. ومعظم تلك الجماعات كان يقمعها صدام. وقال الجزائري ان النشيد الوطني الجديد يجب ان يكون رمزا للتسامح والتنوع العرقي والفكري. وقالت وزارة الثقافة في شروط المسابقة «يجب ان تكون القصائد بسيطة في قالبها ومقبولة في افكارها حتى يستطيع جميع العراقيين ترديدها بغض النظر عن انتمائهم العرقي او السياسي او العمري أو المهني». ويجب ان تكون الكلمات باللغة العربية وهي اللغة الاصلية للغالبية في العراق حيث توجد لغات اخرى هي الكردية والسريانية والتركية. وفي مسابقة ثالثة يتم من خلالها التوصل لشعار وطني جديد ليحل محل الصقر القائم الذي كان يستخدم تحت حكم صدام. ويقر البرلمان العراقي المنتظر انتخابه في شهر يناير المقبل المشاركات الفائزة ويحصل الفائزون على جوائز نقدية تبلغ اربعة ملايين دينار (ثلاثة آلاف دولار اميركي). رويترز