اقتحمت امس قوة يقدر عددها 3500 عسكري مكونة من لواء أمريكي وثلاثة أفواج عراقية هي الفوج 202 التابع للحرس الوطني والفوج السابع من الجيش العراقي والفوج 63 من القوات الخاصة تدعمهم الطائرات والدبابات مدينة سامراء حيث سيطرت هذه القوة علي مركز المدينة والتقاطعات الرئيسة والمباني الحكومية المهمة فيما اعلن متحدث باسم الجيش الامريكي عن مقتل 109 من المسلحين المتمركزين داخل المدينة وجرح 200. وقال اطباء في مستشفي سامراء ان بين القتلي 11 امرأة و5 اطفال و 7 من الرجال العجزة. وقام الطيران الحربي الامريكي والمروحيات ظهر امس بغارات علي أحياء المعتصم والجبرية والقادسية في سامراء الواقعة شمال بغداد التي يتمركز فيها 200 مسلح عراقي و250 مقاتلاً اجنبياً قدموا من خارج العراق حسب تقديرات امريكية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية ان قلب بلدة سامراء ومعظم المنطقة المحيطة به أصبح تحت سيطرة الشرطة. وقال ان العملية التي بدأها ليل الخميس الجيش الامريكي هدفها هو استعادة السيطرة علي المدينة مستمرة. فيما اعلن عن مقتل جندي امريكي في اشتباكات سامراء وجرح جنديين امريكيين بتفجير وقع بكركوك شمال العراق. علي صعيد آخر هاجم مسلحون دورية للجيش الامريكي علي طريق بغداد الرمادي. وابلغ العقيد حسن احمد من شرطة سامراء ان عشرات الجثث مازالت ملقاة في الشوارع وأزقة سامراء لا يمكن الوصول اليها بسبب استمرار القصف. وأشار الي ان هناك العشرات من المصابين لم يتمكنوا من الوصول الي مستشفي سامراء بسبب قيام الدبابات الامريكية بفرض طوق حوله ومنعت اي شخص من الدخول اليه. وابلغ شهود تمكنوا من الفرار من المدينة وكالة الانباء الالمانية ان الوضع في المدينة سيء للغاية وان جثث القتلي منتشرة في الشوارع والازقة. ولم تتمكن المساجد في سامراء من اقامة صلاة الجمعة امس ولزم الاهالي منازلهم. واضاف هذا العقيد (ان القوات الامريكية وقوات الحرس الوطني احكمت سيطرتها الان علي مبني القائمقامية ومبني المجلس البلدي ومديرية الشرطة بعد ان استخدمت المقاتلات الحربية والمروحيات والمدفعية والدبابات في عملية عسكرية واسعة منذ ليلة امس الاول وحتي الان). وابلغ قادمون من اهالي سامراء الي بلدة الدور (20 كلم) الي الشمال من المدينة ان القوات الامريكية أغلقت المدخلين الشمالي المؤدي الي الدور وتكريت والمدخل الجنوبي المؤدي الي الضلوعية وبلد). وكانت القوات الامريكية قد اغلقت منذ شهرين المدخل الغربي المؤدي الي تكريت. واوضح القادمون ان عمليات هروب محدودة تجري حاليا باتجاه بلدة الدور وناحية المعتصم الي الجنوب من سامراء. وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن تواصل القتال العنيف في سامراء بعد ان شن الجيش الامريكي هجوما كبيرا وصفه مسؤولون عسكريون بانه عملية تستهدف استعادة السيطرة علي المدينة التي تعد من معاقل المقاومة العراقية. و ذكرت تقارير اذاعية لصحفيين مرافقين للقوات الامريكية ان الجنود خاضوا معارك من شارع الي شارع في وسط المدينة الواقعة علي بعد 120 كيلومترا الي الشمال الغربي من بغداد وقال الجيش الامريكي ان عمليات تفتيش واسعة النطاق جرت في المباني والمساجد بحثا عن مقاومين عراقيين. ووصف الهجوم الجديد بانه الاكبر عسكريا في المدينة منذ اطاحة النظام السابق قبل 18 شهرا. وقال مسؤولون امريكيون وعراقيون في وقت سابق انهم يعتزمون اعادة السيطرة علي بعض اجزاء يسودها الاضطراب في البلاد قبيل اجراء الانتخابات المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل في وقت اعلنت القوات الامريكية عن تحرير رهينة تركي كان محتجزا في سامراء. علي صعيدآخر اتخذت قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي في النجف اجراءات امنية مشددة بعد تلقي معلومات تشير الي دخول ثلاث سيارات مفخخة الي المدينة التي تشهد تدفقاً كبيراً من المواطنين لاداء الزيارة لضريح الامام علي الذي فتح امام الزوار بعد اغلاقه لأكثر من شهرين عقب القتال الذي شهدته المدينة الشهر الماضي بين القوات الامريكية وجيش المهدي المؤيد لمقتدي الصدر. وأبلغت مصادر الشرطة ان معلومات وردت اليها والحرس الوطني تشير الي دخول ثلاث سيارات مفخخة الي النجف.
