أكد الجيش الاميركي اليوم الجمعة مقتل 94 مسلحا واصابة واحد بجروح خلال العملية الجارية في مدينة سامراء التي تبعد مسافة 125 كلم شمال بغداد. وقال الرقيب روبرت باول من فرقة المشاة الاولى ان الحصيلة الاخيرة ترتفع، لدينا ما يقدر ب94 وفاة وجريح واحد" بين المسلحين. وقد دخلت القوات الاميركية وكتيبة من كل من الجيش العراقي والحرس الوطني المدينة خلال الليل في اول محاولة للائتلاف لاستعادة السيطرة على المدن التي استولى علهيا مسلحون سنة منذ مواجهات الفلوجة في نيسان/ابريل الماضي حيث استولت القوات على مقر الحكومة المحلية وكذلك مراكز الشرطة الواقعة في وسط المدينة. وجاء في البيان العسكري الصادر عن الجيش الأمريكي: "ردا على هجمات متكررة للقوات المعادية للعراقيين قامت قوات الأمن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات بتوفير أمن المباني الحكومية والشرطة في سامراء باكرا هذا الصباح لدعم الحكومة العراقية الانتقالية والشعب في سامراء"وقد سيطرت القوات الأميركية مع فوجين من الجيش العراقي والحرس الوطني على المدينة بعد أن فشلت مفاوضات لدخولها سلميا قبل أسبوع. وكانت قد قامت الطائرات الحربية فجر اليوم الجمعة بقصف مدينة سامراء و دخول بعض الأحياء بها .استخدمت القوات الغازية الصواريخ و القنابل العنقودية و المدفعية الثقيلة ضد المنازل مما أسفر عن استشهاد و اصابة العشرات من المدنيين .و في تبرير للهجوم علي المدينة قال بيان للجيش الامريكي "ردا على الهجمات المتكررة التي لم يسبقها استفزاز من جانب القوى المعادية للعراق، قامت قوات الأمن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات بتأمين مباني الحكومة والشرطة في سامراء في ساعة مبكرة من صباح الجمعة دعما للحكومة العراقية المؤقتة وأهالي سامراء." وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أنه بمساعدة قوات عراقية سوف يستعيد السيطرة على معاقل المقاومة في سامراء والفلوجة والرمادي وضاحية مدينة الصدر وشارع حيفا في بغداد بنهاية العام، من أجل خلق الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في موعدها في يناير القادم.وقالت جين عراف مراسلة شبكة تلفزيون سي.ان.ان في العراق، في بث حي من المدينة، إنها ترافق القوات الأمريكية المشاركة في الهجوم الذي وصفته بأنه "عملية في حجم لواء كامل في سامراء لاستئصال المقاومة."وأضافت عراف أن الجيش الأمريكي يقدر وجود نحو 2000 مقاتل في سامراء أحد معاقل المقاومة، بينهم 250 أجنبيا.