تعز.. حشود غاضبة وغير مسبوقة تكتظ بها شوارع المدينة للمطالبة بالقبض على قتلة المشهري    صنعاء.. اعتقال قطران ونجله بعد اقتحام منزلهما في همدان    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    المنحة السعودية المزمع وصولها في مهب افلام المعبقي    الرئيس الزُبيدي يُثمن الدعم الكريم من المملكة العربية السعودية لموازنة بلادنا    كاتس يهدد الحوثي: دورك قادم وراية إسرائيل سترفرف في العاصمة صنعاء    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يرفع برقية تهنئة الى قائد الثورة والرئيس المشاط بذكرى ثورة 21 سبتمبر    الإصلاح ينعى الشيخ عبد الملك الحدابي ويشيد بسيرته وعطائه    المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يحذر من تنامي خطر "القاعدة" في اليمن    فخ المنحة السعودية:    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    ينطلق من إيطاليا.. أسطول بحري جديد لكسر حصار غزة    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    متلازمة الفشل عند الإخوان!!    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    مقتل امرأة برصاص مليشيا الحوثي الإرهابية في إب    إصابة 8 جنود صهاينة بانقلاب آلية عسكرية    من سيتحدث في الأمم المتحدة وما جدول الأعمال؟    عودة الوزراء المصابين الى اعمالهم    أحزاب المشترك: ثورة 21 سبتمبر محطة فارقة في استعادة القرار وإسقاط الوصاية    الدكتور عبدالله العليمي يشيد بالجهد الدولي الداعم لتعزيز الأمن البحري في بلادنا    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    وفاة طالب متأثراً بإصابته أثناء اغتيال مدير صندوق النظافة بتعز    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    منتخب اليمن للناشئين يفتتح مشواره الخليجي أمام قطر في الدوحة    المنتصر يبارك تتويج شعب حضرموت بكأس الجمهورية لكرة السلة    السعودية تعلن عن دعم اقتصادي تنموي لليمن    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    توزيع 25 ألف وجبة غذائية للفقراء في مديرية الوحدة    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    مساء الغد.. المنتخب الوطني للناشئين يواجه قطر في كأس الخليج    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إحتمال تسرب خطة هجوم الفلوجة لمسلحين( تقرير تفصيلي )
نشر في المؤتمر نت يوم 07 - 11 - 2004

أعلن في بغداد عن اختفاء ضابط عراقي متطلع على خطة الهجوم الوشيك على مدينة الفلوجة ويجري الجيش الأميركي حاليًا عمليات بحث عنه، في حين باشرت السلطات العراقية باتخاذ إجراءات أمنية احرازية في بغداد استعدادًا لهذا الهجوم العسكري الوشيك الذي سيتم بمشاركة عشرة آلاف من القوات الأميركية والبريطانية والعراقية، ويبدأ بعد إشارة من رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي، بينما أضاف الجيش الأميركي مشرحة جديدة للمستشفى الميداني في بغداد، وذلك لاستقبال قتلى العملية العسكرية المرتقبة. هذا واعلن ضابط شرطة في الرمادي ان 21 شرطيا عراقيا قتلوا بدم بارد فجر اليوم على يد مسلحين اقتحموا مركز الشرطة الرئيسي في الحديثة. من جانب آخر، حذر برلمان كردستان من تصاعد عمليات الاغتيال التي يتعرض لها الاكراد والمسيحيون في الموصل في حين قتل مسلحون طبيبًا من النجف في مدينة اللطيفية. وكان الجيش الأميركي قد أعل في بيان اليوم عن قصف الطيران أهدافًا في مدينة الفلوجة وتدمير عدد من مخابئ الأسلحة خلال الليلة الماضية.
وتبحث القوات الأميركية عن ضابط عراقي برتبة نقيب مختف اطلع على الخطة العسكرية للهجوم على مدينة الفلوجة. وقال الجيش الأميركي ان الضابط وهو كردي كان اطلع على تفاصيل خطة الهجوم الخميس الماضي لكنه اختفى الجمعة من قاعدة عسكرية يتهيأ فيها الاف العسكريين العراقيين والأميركيين لشن الهجوم، واوضح انه لم يعثر في مكان نومه الا على بدلته العسكرية وسلاحه. ويتخوف الجيش الأميركي من ان يكون الضابط قد اختطف او انه سرب خطة الهجوم الى المسلحين في المدينة الذين يعتقد الجيش الأميركي ان لهم اصدقاء ومتعاطفين من بين افراد الجيش العراقي الجديد. لكن الجيش الأميركي اكد ان اختفاء الضابط او اطلاع المسلحين على خطة الهجوم الوشيكة لن يغير من تكتيكاتها الزمنية.
وكان النقيب الكردي مسؤولًا عن كتيبة مؤلفة من 160 عنصرًا كما أنه ضمن قوة مؤلفة من 10 آلاف عنصر من القوات الأميركية والعراقية تستعد لشن عملية ضد المدينة.
وقالت مصادر عراقية ان اجراءات امنية حول المباني الحكومية قد شددت فيما بدات الادارات الرسمية بمنح الموظفات واعداد من الموظفين إجازات مؤقتة بعد تهديد المتشدد الاصولي الاردني الاصل ابو مصعب الزرقاوي بضرب مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية في حالة بدء الهجوم على الفلوجة. واشارت الى ان السلطات العراقية قد اغلقت الحدود مع سوريا في المنطقة المقابلة للعمليات المسلحة المحاذية لمحافظة الرمادي لقطع الطريق امام هروب المسلحين او وصول امدادات لهم كما اغلقت الطريق السريع الذي يربط المدينة ببقية انحاء العراق.
واضافت المصادر العراقية ان الحكومة العراقية بدأت في الساعة التاسعة من مساء امس بتوقيت بغداد (السادسة بتوقيت غرينتش) بتطبيق قانون الطوارىء في المناطق المضطربة بمحافظات الموصل والرمادي وبغداد "مثلث الموت الجنوبي" تمهيدا لاقتحام الفلوجة. واوضحت ان عشرة الاف عسكري يحكمون حصارهم للفلوجة حاليا بانتظار اشارة البدء بالهجوم من علاوي لطرد حوالي ألف و500 مسلح متمرد منها، نصفهم من العراقيين ويساعدهم حوالي الفين اخرين في المناطق المحيطة بالمدينة.
كما يجري الآلاف من افراد الجيش العراقي الجديد التدريبات في احدى القواعد العسكرية الأميركية في العراق على المشاركة في الهجوم الذي تخطط القوات الأميركية شنه على الفلوجة خلال فترة قصيرة.
توسيع المستشفى الميداني استعدادا لاستقبال قتلى الهجوم
وقالت مصادر أميركية ان مشرحة جديدة اضيفت الى المستشفى الميداني في القاعدة الرئيسية الأميركية القريبة من الفلوجة كما ضوعف عدد العاملين الطبيين فيها الى جانب الامدادات الطبية وذلك استعدادا لاستقبال عدد غير عادي من القتلى جراء الهجوم المتوقع على معاقل المقاتلين في المدينة. واشارت الى ان هناك ما بين عشرين الى ثلاثين من الضحايا كل يوم وتوقعت ان يتضاعف هذا العدد خلال المعارك المتوقعة. واضاف المستشفى العسكري فريقا للاشراف على المشرحة مهمته التعرّف على جثث الجنود وحفظ ممتلكاتهم الخاصة واعداد جثثهم لنقلها بالطائرة على قاعدة دوفر الجوية في مقاطعة ديلاوير. ويضم فريق المشرحة 16 جنديا من الاحتياط مدربين في التعامل مع جثث الجنود والضحايا من المدنيين العراقيين والمقاتلين ممن قد ينقلون الى هذا المستشفى كما ينتقل فريق المشرحة الى مواقع القصف للعمل على استعادة رفات القتلى والجثث.
ويقول المسؤولون الأميركيون ان مشاركة القوات العراقية ستكون حقيقية في الهجوم المرتقب ونفوا تقارير اشارت الى أنها ستكون مشاركة مظهرية فقط كي تبدو العملية وكأنها عراقية واكدوا انه ستقاتل جنبا الى جنب مع القوات الأميركية. ويتوقع القادة العسكريون الأميركيون نتائج افضل عند اقتحام الفلوجة مما حدث في نيسان ( ابريل) الماضي حين رفضت بعض الوحدات العراقية المشاركة في الهجوم. وتقول القوات الأميركية ان وحداتها ستنسحب بعد السيطرة على المدينة وفرض الامن فيها وتسلمها للوحدات العراقية حيث خصصت السلطات مبلغ 40 مليون دولار لاعادة اعمار ماسيدمر خلال المواجهات المسلحة.
وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان له اليوم ان الطيران الاميركي قصف مرات عدة خلال الليل اهدافا في مدينة الفلوجة التي تعتبر معقلا للمتمردين ودمر عددا من مخابىء الاسلحة. واوضح البيان ان سبع غارات جوية شنت على هذه الاهداف منذ ما بعد ظهر امس السبت وحتى الليل. واضاف ان الغارات بدأت اعتبارا من الساعة 16:10 واستمرت حتى الساعة 23:55 . ولم يحدد البيان المواقع التي استهدفها القصف.
انفجار عبوة ناسفة على طريق مطار بغداد
وقال شهود عيان ان عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور رتل اميركي اليوم الاحد قرب نقطة تفتيش رئيسية على طريق مطار بغداد. واوضح الجيش الاميركي ان لا معلومات لديه عن الانفجار حاليا الا ان مراسل فرانس برس شاهد عربة همفي اميركية مدمرة. وقال الشاهد هادي محمد الذي يقطن في المنطقة "سمعت ثلاثة انفجارات بينما كنت في منزلي فهرعت الى الخارج فشاهدت رتلا اميركيا". ووقع الانفجار على مسافة حوالى 300 متر من نقطة التفتيش.
مقتل 21 شرطيًا عراقيًا في الحديثة
كما اعلن ضابط شرطة في الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، ان 21 شرطيا عراقيا قتلوا بدم بارد فجر اليوم على يد مسلحين اقتحموا مركز الشرطة الرئيسي في الحديثة (200 كلم الى غرب بغداد). واضاف الضابط رافضا ذكر اسمه ان "عشرات المسلحين هاجموا مركز الشرطة الرئيسي في المدينة ونزعوا اسلحة عناصره وجمعوهم قبل ان يقتلوهم رميا بالرصاص". واخذ المهاجمون اسلحة الشرطة وسياراتها قبل ان يلوذوا بالفرار. يشار الى ان حوالى اربعين شرطيا يعملون في هذا المركز عادة. يذكر ان 15 من عناصر الحرس الوطني العراقي كانوا قتلوا في هجوم شنته عناصر مسلحة على مركزهم منتصف الشهر الماضي واستولت على اسلحتهم في بلدة القائم قرب الحدود مع سوريا في المحافظة ذاتها.
اغتيال طبيب في اللطيفية
وقد اغتال مسلحون في منطقة اللطيفية جنوب بغداد الدكتور محمد سعيد الحمامي نجل آية الله المرحوم السيد محمد علي الحمامي مع بعض المرافقين له أثناء توجههم إلى بغداد. والدكتور الحمامي طبيب معروف ومن الشخصيات المشهورة في محافظة النجف وهو متخصص بطب الأطفال ولم يعرف عنه انتماؤه لأية حركة أو تيار أو حزب سياسي. وكان خطيب صلاة الجمعة التابع لرجل الدين مقتدى الصدر قد هاجم اول امس "بعض" سكان اللطيفية واتهمهم بانهم من "الكافرين" بسبب "الاعتداء" على زوار العتبات الشيعية المقدسة و"قتلهم". وقال رجل الدين عبد الزهراء السويعدي امام الاف المصلين قرب مكتب "الشهيد الصدر" في مدينة الصدر في بغداد "نستنكر ونشجب ما يقوم به بعض الافراد من اهل اللطيفية والحواجز التي يقيمونها لمنع الزوار والاعتداء عليهم وقتلهم" واضاف متوجها للمصلين "العنوهم لعنة الكافرين". وتقع اللطيفية (50 كم جنوب) ضمن منطقة "مثلث الموت" التي تشمل بلدات المحمودية والاسكندرية واليوسفية والحصوة حيث تكثر عمليات القتل والخطف. وكان تسعة من عناصر شرطة منطقة كربلاء قتلوا منتصف الشهر الماضي في مكمن في بلدة اللطيفية اثناء عودتهم من دورة تدريبية في الاردن.
اغتيال ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العراقية في بعقوبة
قال مصدر في الشرطة العراقية اليوم الاحد ان مسلحين اغتالوا في بعقوبة امس السبت العقيد عبد الستار اللهيبي، احد مسؤولي جهاز الاستخبارات ابان النظام السابق. وقال الملازم محمد مجيد ان "مجهولين اعترضوا مساء امس السبت سيارة العقيد السابق في الجيش عبد الستار اللهيبي". واضاف ان "مسلحين يستقلون ثلاث سيارات سدوا الطريق على سيارة العقيد السابق الذي كان برفقة ابنه وابن شقيقه وارغموهم على النزول من السيارة واشبعوا اقاربه ضربا". واكد ان المسلحين اطلقوا في ما بعد النار على اللهيبي فاردوه قبل ان يحرقوا سيارته ويطلقوا سراح ابنه وقريبه". وكان مسلحون قتلوا الاثنين الماضي ضابطا سابقا في الجيش في بعقوبة ايضا عبر اطلاق النار على سيارته. وغالبا ما تشهد بعقوبة (60 كلم شمال-شرق) ومنطقتها هجمات على القوات العراقية والاميركية والمسؤولين المحليين.
العثور على جثث اربعة عراقيين قرب كركوك
هذا وافاد مصدر في الشرطة العراقية ان دورية عثرت اليوم الاحد على جثث اربعة عراقيين يعملون مع القوات الاميركية ممزقة بالرصاص في مكان يبعد مسافة 40 كلم جنوب كركوك. وقال العقيد محمد رميض قائد شرطة الرشاد (65 كلم جنوب) ان "الاربعة، وهم ثلاثة رجال وامراة، كانوا في سيارة متجهين الى مقر عملهم في احدى القواعد العسكرية الاميركية في تكريت عندما اطلق مسلحون النار عليهم". واضاف ان "اعمارهم تتراوح بين 25 و35 عاما". وعثر في الاونة الاخيرة على جثث العديد من الاشخاص المتهمين بالتعاون مع الاميركيين في منطقة كركوك.
حملات دهم واستمرار حظر التجول في سامراء
ويستمر فرض حظر التجول في مدينة سامراء اليوم متزامنا مع حملات دهم غداة سلسلة اعتداءات اودت بحياة 36 شخصا بينهم 26 شرطيا وفقا لحصيلة جديدة. وقال النقيب في الشرطة محمد كامل ان حصيلة قتلى الامس ارتفعت من 33 الى 36 شخصا بعد العثور على جثث عنصرين من الشرطة وطفل. وشنت وحدات من قوة التدخل السريع والحرس الوطني والجنود الاميركيين حملة دهم في الاحياء الشمالية في القادسية والمعمل. واضاف ان اربعة مشتبه بهم اوقفوا خلال عملية في المدينة التي تبعد مسافة 125 كلم شمال بغداد. وطلب جنود اميركيون من السكان عبر مكبرات الصوت "عدم الخروج من منازلهم بسبب استمرار حظر التجول". وقال سكان انهم لم يتمكنوا من دفن القتلى لان الجثث ما تزال في مشرحة المستشفى. وما زالت المدارس والجامعة والمباني الحكومية مغلقة.
وشهدت سامراء امس اعمال عنف تضمنت انفجار اربع سيارات مفخخة ومهاجمة مسلحين مراكز للشرطة فانفجرت سيارتان مفخختان امام مقر القائمقامية وثالثة امام كلية التربية في حين انفجرت الرابعة جنوب المدينة.
***برلمان كردستان يحذر***
من جانب آخر، حذر المجلس الوطني في كردستان (البرلمان) من تصاعد عمليات قتل الاكراد والمسيحيين في مدينة الموصل الشمالية. وقال في بيان له ان الاكراد يتعرضون الى القتل بدم بارد من قبل انصار النظام السابق المتطرفين الارهابيين من دعاة الدفاع عن الاسلام حتى بات يتعرض للقتل كل من يرتدي الملابس الكردية او تحمل سيارته لوحة ارقام لمحافظة دهوك او اربيل او السليمانية ولم ينج من القتل حتى طلبة الجامعات والمدارس والكسبة والموظفون او التهديد بالقتل كما تم غلق الاقسام الكردية والتركمانية والسريانية في تلفزيون الموصل واذاعتها. واضاف ان التمادي في ارتكاب هذه الجرائم بحق المواطنين المسالمين هو محاولة لدق أسفين بين ابناء القوميتين الكردية والعربية تستوجب على ابناء الموصل ان يرفعوا اصواتهم لادانتها واستنكارها والوقوف موقفا جديا حازما من مرتكبيها لان فصم عرى الاخوة بين ابناء الموصل من كرد وعرب وتركمان وكلدان وآشوريين سيعود بالضرر الكبير على المدينة.
ودعا المجلس الوطني لكردستان الحكومة العراقية واجهزتها الامنية والقوات متعددة الجنسيات الى التحرك الجدي الفعال لضمان حياة المواطنين الابرياء في المدينة من شتى القوميات والضرب بيد قوية لبنية الارهابيين وتنظيف المدينة نهائيا من اوكارهم وتخليص الجماهير المتآخية فيها من شرورهم وجرائمهم اللاانسانية.
وفيما يلي نص البيان:
في الوقت الذي يؤكد شعب كردستان في كل مناسبة من خلال مؤسساته الدستورية وقواه السياسية والمدنية وقياداتها تمسكه بوحدة العراق وسيادته وسعيهم الدؤوب من اجل تقوية الاواصر الاخوية بين الكرد والعرب وسائر قومياته ونضالهم المتفاني من اجل اقامة نظام ديمقراطي برلماني فيدرالي يضمن وحدة العراق والعيش الكريم لابنائه بكافة مكوناتهم القومية والدينية ويشعر الجميع فيه بالحرية والامان والسلام لممارسة حقوقهم الانسانية المشروعة التي ضمنتها واقرتها كافة الشرائع السماوية المقدسة والقوانين الوضعية الحضارية.
وفي الوقت نفسه تتواتر الانباء من مدينة الموصل لتنقل الى مواطنينا في اقليم كردستان صوراً بشعة همجية لمعاناة المواطنين الكرد في المدينة المذكورة وتعرضهم الى القتل بدم بارد من قبل ايتام النظام الدكتاتوري السابق والمتطرفين الارهابيين من دعاة الدفاع عن الاسلام زيفا وزورا وبهتانا حتى بات يتعرض للقتل كل من يرتدي الملابس الكردية او تحمل سيارته لوحة ارقام لمحافظة دهوك او اربيل او السليمانية ولم ينج من القتل بشكل همجي بشع حتى طلبة الجامعات والمدارس والكسبة والموظفون او التهديد بالقتل لا لشيء الا لان الله سبحانه وتعالى قد خلقهم كردا.. كما تم غلق الاقسام الكردية والتركمانية والسريانية في تلفزيون الموصل واذاعتها كاجراء في نفس السياق.
ان التمادي في ارتكاب هذه الجرائم بحق المواطنين المسالمين هو محاولة دنيئة لدق أسفين بين ابناء القوميتين الكردية والعربية يندى لها الجبين تستحق وتستوجب على ابناء الموصل الشرفاء ان يرفعوا اصواتهم لادانتها واستنكارها والوقوف موقفا جديا حازما من مرتكبيها لان فصم عرى الاخوة بين ابناء الموصل من كرد وعرب وتركمان وكلدان وآشوريين سيعود بالضرر الكبير على مدينة الحدباء ومواطنيها قبل غيرهم.
ان المجلس الوطني لكردستان العراق في الوقت الذي يستنكر بقوة هذه الاعمال الهمجية يدعو حكومة العراق الفيدرالية واجهزتها الامنية والقوات متعددة الجنسيات الى التحرك الجدي الفعال لضمان حياة المواطنين الابرياء في المدينة من شتى القوميات والضرب بيد قوية لبنية الارهابيين من ايتام النظام الدكتاتوري واعداء الحرية والديمقراطية والفيدرالية وحقوق الانسان دعاة التطرف بدون رحمة او شفقة وتنظيف المدينة نهائيا من اوكارهم وتخليص الجماهير المتآخية فيها من شرورهم وجرائمهم اللاانسانية.
هيئة رئاسة المجلس الوطني لكردستان العراق
الكتيبة البلغارية تخلي كربلاء الى الديوانية
وفيما يتعلق بالانتشار العسكري البلغاري في مدينة كربلاء، اعلن نائب محافظ كربلاء سامر القزويني ان الكتيبة البلغارية غادرت اليوم المدينة متجهة الى الديوانية، كبرى مدن القادسية، التي تبعد مسافة 100 كلم جنوبا. وقال ان "الجنود البلغار اخلوا مقر قيادتهم في مدرسة اعداد المعلمين وبدانا تفكيك التحصينات التي اقاموها هناك". واضاف ان لجنة تشكلت لتولي اعادة تاهيل المبنى وفتح الطريق الرئيسية التي تربط بين كربلاء والنجف. وكانت وزارة الدفاع البلغارية اعلنت الاثنين الماضي بداية نقل القوة البلغارية المنتشرة في كربلاء في الوسط الى الديوانية. وتتألف القوة البلغارية التي تعمل تحت قيادة بولندية من 480 عنصرا. وكانت بولندا اعلنت في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر نقل القيادة البولندية للقوة المتعددة الجنسيات من بابل الى الديوانية (حوالى 150 كلم الى جنوب بغداد) بحلول نهاية 2004، لاسباب امنية. وتشرف القوات الاميركية حاليا على القادسية. وقتل سبعة عسكريين بلغار منذ بداية العملية العسكرية لقوات التحالف في العراق في 2003. كما قتل ثلاثة سائقي شاحنات بلغار، اثنان منهم على ايدي مجموعة اقدمت على خطفهم خلال الصيف الفائت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.