تتضارب الأبحاث حول مدى المناعة المكتسبة بعد الإصابة بكوفيد 19، فبعد أن زعمت عدة دراسات أن المناعة ضد كورونا تنتهي سريعاً قدمت دراسة جديدة دليلاً مشجعاً على أن الإصابة بالفيروس المستجد قد توفر حماية كبيرة ضد العدوى المستقبلية. وذكر الباحثون أن الأشخاص، الذين أصيبوا بفيروس كورونا يمتلكون مناعة ضد تكرار الإصابة، حتى لو تعرضوا للفيروس مرة أخرى وعانوا من الأعراض، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل". وأجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة "نيوكاسل" البريطانية، وتضمنت أكثر من 11 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية في مستشفيات نيوكاسل أبون تاين خضعوا لاختبارات الأجسام المضادة. ووجد الباحثون أن أكثر من 1000 شخص من المشاركين في الدراسة أجسام مضادة للفيروس التاجي أو كانت اختباراتهم إيجابية بين ال10 من مارس وال6 من يوليو 2020، أي خلال الموجة الأولى من الفيروس في المملكة المتحدة. وأكد الباحثون أنه "خلال الموجة الثانية بين ال7 يوليو وال20 من نوفمبر، لم يعان سوى 128 شخصا فقط من أعراض كورونا، ولكن لم تكن نتيجة اختبار أي منهم إيجابية لكوفيد- 19". نتائج مبشرة وقال الباحثون: "نستنتج من نتائج دراستنا أن العدوى بالفيروس التاجي المستجد تؤدي إلى المناعة من الإصابة المتكررة، لدى البالغين في سن العمل، وعلى الأقل على المدى القصير". يذكر أن دراسات أخرى كانت أظهرت أن معدل الأجسام المضادة يمكن أن ينخفض سريعاً في غضون أسابيع لدى المرضى المصابين بكوفيد-19. وفي دراسة قام بها باحثون من "كينغز كولدج" في لندن تبين أن المتعافين من كورونا قد يخسرون المناعة ضده خلال أشهر، وذلك بعد دراسة مستويات الأجسام المضادة لدى أكثر من 90 مصاباً بكورونا، ومراقبة كيف تبدلت مع الوقت. إلى ذلك، أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 85.2 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و846677. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.