بدأت المؤسسة الخيرية الوطنية لدعم مرضى السرطان في اليمن لسنة الثانية على التوالي بتنفيذ حملة التبرعات المالية لاستكمال تجهيز أول مركز صحي متخصص في مواجهة الأمراض غير السارية من الأولوية (مركز لمعالجة مرض السرطان) الذي افتتحه رئيس الجمهورية الشهر الماضي معلناً استقبال حالات هذا المرض التي باتت ظاهرته تقلق الصحة العامة في اليمن. وكانت حملة التبرعات الأولى في العام الماضي 2003 نفذت في مثل هذه الأيام المباركة المتزامنة مع حلول شهر رمضان المبارك ولاقت نجاحاً كبير واستطاع مسؤولو الجمعية توفير أغلب الأجهزة المطلوبة للمركز بقيمة 800 مليون ريال بالإضافة على مبلغ 120 مليون ريال لشراء علاجات خاصة بالمرض كما أكد مدير مركز الأورام السرطانية. وقال د. نديم محمد سعيد ناجي مدير مركز الأورام الأمين العام للمؤسسة الخيرية لدعم مرضى السرطان باليمن أن الحملة الجديدة الوطنية الثانية منذ تأسيس المؤسسة الذي أنشأت لإحياء مشروع مراكز علاجية لمرض السرطان توفر للمرض العلاجات التي يستحقونها في العام الماضي. وأضاف في تصريح خاص ل (المؤتمر نت) الليلة الماضية أن الحملة بدأت بهدف تكملة الأجهزة والمعدات اللازمة لعمل المركز ولأجل شراء جهاز المعجل الخطي الثالث (جهاز علاج الإشعاع) وكذلك لشراء أدوات المختبرات بالإضافة إلى تجهيز وحدة فضل الدم (بنك الدم) ليكتمل مركز علاج الأورام السرطانية. وأكد مدير مركز السرطان أن التبرعات وصلت حتى أمس بمبلغ أكثر من 13 مليون ريال و 200 ألف وما زال التبرع مستمراً. وقال د. نديم أن مركز معالجة السرطان الأول في اليمن ومقر المستشفى الجمهورية بالعاصمة صنعاء قد بدأ باستقبال العديد من الحالات المصابة بمرض السرطان الخبيت ويجري لهم العلاج بالكيماوي وقدر الأمين العام للمؤسسسة الخيرية لدعم مرض السرطان استقبال قسم الرقود نحو 20 حالة يومياً منذ تدشين العمل في 25 سبتمبر الماضي. وتستقبل بنوك التضامن الإسلامي على حساب رقم 1010 والبنك اليمني للانشاء والتعميرعلى حساب 25 ألف تبرعات يسعى لتقديمه فاعلين الخير سواء في الداخل أو الخارج في عملاً انساني للكثير من المصابين بالمرض الذين لا سبيل لمعالجتهم سوى إعالة ودعم الحكومة. ويعد مرض السرطان من أهم أمراض العصر الذي يشهد العالم ازدياداً مضطرداً في أعداد المصابين فيمالم تتوفر حالات رسمية عن المرض في اليمن. .