قالت راضية عاشوري المتحدثة باسم الاممالمتحدة ان (هناك مؤشرات علي تورط الجيش الشعبي السوداني) احد حركتي التمرد في قتل موظفين سودانيين يعملان في منظمة اغاثة بريطانية في دارفور. واضافت ان الاتحاد الافريقي الذي ارسل مراقبين لوقف اطالق النار في المنطقة سيجري تحقيقاً في مقتل عاملي الاغاثة السودانيين جنوب دارفور. علي صعيد متصل قال كبير الوسطاء بين الخرطوم ومتمردي دارفور في المفاوضات بين الجانبين التي تجري في ابوجا بنيجيريا ان (حكومة السودان تعهدت بموافقتها علي وقف الهجوم العسكري الحالي في دارفور). واضاف لقد (ابلغناهم بأننا سوف نحاول التحقق من تلك المعلومات حتي نستطيع استئتاف المحادثات في الجلسة الكاملة). واتهمت (حركة العدل والمساواة)، احدي حركتي التمرد في دارفور اللتين تقاطعان منذ الاثنين محادثات السلام في ابوجا برعاية الاتحاد الافريقي، الحكومة السودانية ب (اعلان الحرب عليها). واعلن كبير مفاوضي الحركة احمد محمد تقد للصحافيين ان الحكومة السودانية ارسلت الي لجنة الاتحاد الافريقي المكلفة مراقبة حسن تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في اقليم دارفور غرب السودان، رسالة تمهل فيها حركة العدل والمساواة (اربع ساعات لاخلاء 41 موقعا مختلفا في دارفور). وقال تقد عقب اجتماع مع الاتحاد الافريقي في محاولة لاعادة المتمردين الي طاولة المفاوضات (انه اعلان حرب بكل معني الكلمة. هذا يعني ان نية الحكومة السودانية ليست التوصل الي حل سياسي للازمة). وقال حسن الناطق باسم الاتحاد الافريقي للصحافيين ان (هذا اللقاء (مع حركة العدل والمساواة) كان مفيدا جدا. نحن نأمل أن تعاود المفاوضات قريبا. سوف نلتقي مع الحكومة (السودانية) ونبلغها رسالة مفادها ان الفرقاء يطالبون بوقف الهجمات وانسحاب القوات). واضاف انه (من المفترض ان تطلعنا الحكومة خلال لقائنا معها بالامس علي خطتها لنزع سلاح الجنجويد (الميليشيا العربية الموالية للحكومة)، وان تعلن موقفها مما يطلبه المتمردون). وفي موضوع الرسالة السودانية، اكد با ان لجنة مراقبة وقف اطلاق النار ابلغت الخرطوم انه (امر غير واقعي ان يطلب من حركات التمرد اخلاء مواقعها في غضون اربع ساعات).
