استأنفت الحكومة السودانية اليوم المحادثات مع متمردي دارفور في العاصمة النيجيرية أبوجا بهدف التوصل إلى حل سلمي للأزمة في غرب السودان. وافتتح رئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري الجلسة الأولى للمفاوضات بين وفد حكومة الخرطوم وحركتي التمرد الرئيسيتين العدل والمساواة وجيش تحرير السودان. تعد هذه الجولة الرابعة من المفاوضات بين طرفي النزاع في أبوجا برعاية الاتحاد الأفريقي. وجمدت المحادثات منذ نحو ستة أشهر إثر اتهام جيش تحرير السودان القوات الحكومية السودانية بمهاجمة أراضيه.ويأمل الاتحاد الأفريقي استغلال التحسن في أوضاع الإقليم لإبرام اتفاق خلال هذه الجولة قبل 9 يوليو/تموز المقبل عندما يتم إقرار الدستور السوداني الجديد بموجب اتفاق سلام مع متمردي الجنوب.وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعرب عن أمله في أن تكون هذه الجولة الأخيرة، مؤكدا أن وفد الحكومة في المفاوضات يتمتع بتفويض كامل للتوصل إلى اتفاق.في المقابل طالب متمردو دارفور الحكومة السودانية بتقديم تنازلات للتوصل إلى حل للأزمة، وأكد رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم محمد في تصريح للجزيرة أن الحركة تسعى إلى حل سلمي يحافظ على وحدة أراضي السودان ويحقق السلام الشامل والعادل.ويرى مراقبون رغم ذلك صعوبة في التوصل إلى اتفاق نهائي لوجود خلافات جوهرية بين الجانبين إضافة إلى الخلافات بين رؤى الفصائل المتمردة للتسوية. واستبعد الكاتب الصحفي السوداني التيجاني خالد في تصريح للجزيرة إمكانية تطبيق نموذج اتفاق سلام الجنوب على الغرب كما دعت بعض الأطراف الخارجية