قالت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور اليوم الأحد: إنّها مستعدة لبدء مناقشات مع وسطاء دوليين في قطر لكن ليس لديها استعداد بعد للانضمام مجددًا إلى مفاوضات سلام شاملة. وانسحبت الحركة، التي تعتبر الأقوى عسكريًا بين الجماعات المتمردة بالمنطقة، من محادثات في العاصمة القطرية الدوحة في مايو الماضي، بزعم أنّ حكومة السودان خرقت وقفًا لإطلاق النار وتعترض على قرار الخرطوم إجراء محادثات مع جماعات متمردة أخرى. وأثار الانسحاب موجةً من أعمال العنف في دارفور بغرب السودان وسدّد ضربة قوية للمفاوضات التي تجري بوساطة دولية وهي الأحدث في سلسلة محاولات لحلّ الصراع المستمر منذ سبع سنوات. وكانت حركة العدل والمساواة واحدة من جماعتين متمردتين معظم أعضائهما من أصول غير عربية تمردتَا عام 2003 واتهمتا الخرطوم بتهميش دارفور وحرمانها من التمويل. وقالت حركة العدل والمساواة: إنها التقت مع وسيط الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولي في لندن واتفقت معه على إرسال وفد صغير إلى الدوحة لبحث السبل التي يمكن "إصلاح" المفاوضات من خلالها. وقال المسئول الكبير في حركة العدل والمساواة الطاهر الفقي: إنّ الحركة ليس عليها إلزام بإرسال هذا الفريق للمشاركة في أي مفاوضات أو تقديم أي التزامات. وأضاف أنّ الفريق سيناقش مطالب الحركة بشأن كيفية إجراء المحادثات وطلبها الحصول على ضمانات من الأممالمتحدة وضمانات دولية لتحرك زعيمها خليل إبراهيم بحرية بين دارفور والدوحة. وإبراهيم حاليًا في ليبيا بعد أن تَمّ منعه من دخول السودان أو تشاد المجاورة. وأجرى زعماء حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان المتمردة مناقشات مبدئية مع وسطاء في لندن وباريس في الأشهر الأخيرة لكنهما تقاومان حتى الآن الضغوط للعودة إلى مفاو ضات شاملة مع الحكومة السودانية. وقال مراقب دولي طلب عدم نشر اسمه: "جماعتا التمرد الرئيسيتان في دارفور في حالة ترقب إلى ما بعد الاستفتاء." ويفصل 11 أسبوعًا السودان عن البداية المقررة لاستفتاء على ما إذا كان جنوب البلاد المنتج للنفط سيعلن استقلاله. وهذا الاستفتاء منصوص عليه في اتفاق للسلام أنهى صراعًا منفصلًا بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين. وقال محللون إنّ الانفصال المتوقع للجنوب قد يشجع الجماعات المتمردة في أجزاء أخرى من السودان خاصة إذا اعتبر أنّه يضعف الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وكانت حركة العدل والمساواة قالت: إنها تقاتل من أجل الإصلاح السياسي للسودان وفي عام 2008 شنّت هجومًا لم يسبق له مثيل على الخرطوم في محاولة للإطاحة بالبشير، وتقع دارفور في شمال السودان لكنها تتاخم جنوب السودان.