أكد معن بشور الأمين العام الجديد للمؤتمر القومي العربي أن المؤتمر القومي سيعمل في المرحلة المقبلة على وضع خطة عمل- في ضوء الأفكار والآراء والمناقشات التي شهدها المؤتمر خلال دورته الحالية- تستهدف تفعيل المؤتمر القومي العربي كأداة من أدوات استنهاض الوضع الشعبي العربي، وخطة عمل شاملة لمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي. وقال الأخ معن بشور في أول حديث له عقب انتخابه أميناً عاماً للمؤتمر القومي ل " المؤتمر نت" :أولا هذه المسئولية إضافية تلقى على عاتقي وعاتق إخواني في الأمانة العامة، ونحن في المؤتمر القومي سندرس في ضوء ما صغناه من أفكار وأراء ومناقشات وضع خطة عمل تستهدف تفعيل المؤتمر كأداة من أدوات استنهاض الوضع الشعبي العربي, وخطة عمل أيضاً تسعى لكي تحدد للمؤتمر في المرحلة القادمة دوره على مستوى صياغات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية تشمل معظم القضايا في الوطن العربي. وأضاف بشور قائلاً: المؤتمر قوته هي في أعضائه في نشاطهم في ساحاتهم وفي الأفكار والآراء التي يبلورونها. المؤتمر قوته في هذا الحشد الكبير من المثقفين والمناضلين والممارسين العرب وبالتالي فإن مهمتنا في الأمانة العامة هي التنسيق بين هذه الجهود والربط والتكامل بينها والعمل على وضعها جميعاً بشكل يصب في خدمة المشروع النهضوي الحضاري العربي. وفي رده على سؤال عن موقع المقاومة الفلسطينية والعراقية خلال فترة توليه لمنصب الأمين العام لمؤتمر أجاب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي بالقول: المؤتمر من بدايته فكرة المقاومة كانت من الأفكار الرئيسية التي قام عليها مقاومة كل محتل وكل غاصب وكل معتد وبالتالي فالمؤتمر بمعنى من المعاني هو مؤتمر المقاومة على مستوى الأمة. وتابع بشور: وبالتالي فإن مقاومتنا في فلسطين وانتفاضتنا في فلسطين ستحظى كما حظيت دائماً في موقع الصدارة من اهتمامات المؤتمر ومن مكونات المؤتمر من أعضاء,ومن شخصيات,ومن حركات,ومن نقابات, ومن أحزاب وهيئات. وقضية المقاومة العراقية بالنسبة للمؤتمر هي من القضايا البالغة الأهمية لأن الأمر لم يعد متصلاً بالعراق وحده بل متصلاً بالمنطقة كلها، فبمقدار ما تشتد المقاومة العراقية بمقدار ما نوفر لهذه المقاومة من مقومات الاستمرار والنهوض بمقدار ما يتوقف هذا الكابوس الأمريكي الضاغط على مجمل دول المنطقة وشعوبها فالمقاومة العراقية هي مسألة استراتيجية في عمل المؤتمر. وأردف الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في سياق حديثه التأكيد على قدرة المؤتمر على دعم المقاومة العراقية وقال: ونحن ندرك أننا كمؤتمر يحكم تكوينه وطبيعة المشاركين فيه قادرين أن نسهم في دعم المقاومة العراقية على أكثر من مستوى وخصوصاً على مستو تهيئة الأجواء لبروز وحدة وطنية داخل العراق مناهضة للمحتل ومقاومة له,فهذه المقاومة تستمد قوتها من الوحدة الوطنية العراقية التي سيسعى المؤتمر إلى إيجاد المناخات الملائمة لانطلاقتها. وحول المقاومة الفلسطينية ووصف حماس والجهاد الإسلامي بما يسمى بالإرهاب أوضح الأخ معن بشور أن البيان الختامي كان واضحاً في هذه المسألة وأن المؤتمر القومي يعبر عن إرادة الأمة في احترام المقاومة في فلسطين وفي العراق وفي كل مكان وقال: ومنظمات المقاومة التي يحاول البعض أن يصفها بالإرهاب هي بالنسبة لنا شرف هذه الأمة وكرامتها وعزتها. وعن تقييمه لمستوى تنظيم المؤتمر وما خرج به من مشروع بيانه الختامي أوضح الأخ الأمين العام للمؤتمر القومي العربي بان ذلك ليس جديداً على المؤتمر والمؤتمر يقدم لأعضائه أوراق عمل تناقش وتطرح ملاحظات وأراء تصاغ في بيان ختامي يناقش ويطرح حوله جملة من الملاحظات ثم يعيد صياغة البيان الختامي في ضوء هذه الملاحظات والآراء. مشيراً إلى أن العمل في هذا المؤتمر كان عملاً منهجياً حرص على أن يأتي البيان الختامي للمؤتمر معبراً عن روح المؤتمر ونقاشات وتطلعات أعضاء المؤتمر. وتابع الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حديثه عن علاقة المؤتمر القومي باليمن بالقول: أولاً أقول ما قلته بالأمس أن فكرة المؤتمر وفكرة مخيمات الشباب القومي العربي إنما ولدت في اليمن وفي صنعاء بالذات في ندوة تحت عنوان "الوحدة العربية" نظمها مركز دراسات الوحدة العربية مع جامعة صنعاء وحين كنا نتدارس في سبل استنهاض العمل الوحدوي العربي برزت فكرة المؤتمر عام1988 ليؤسس عام90م,وكذلك فكرة المخيم الشبابي العربي عام 1988م ليؤسس عام 90، وبالتالي فالعلاقة بين المؤتمر القومي وبين اليمن علاقة حميمة علاقة تمتد إلى صلب تأسيس المؤتمر وإلى روح المؤتمر. وأضاف بشور: وأيضاً هناك علاقة خاصة بين المؤتمر وبين اليمن ان المؤتمر يحرص أن يكون دائرة حوار وتشاور تيارات الأمة المختلفة المؤمنة بالمشروع النهضوي العربي تماماً كما هي اليمن اليوم واحة تفاعل بين تيارات وأحزاب وقوى سياسية تعمل في إطار من الديمقراطية التي نتطلع إلى تطويرها وتنزيهها وتنقيتها من الشوائب، لكن هذا النوع من التفاعل الذي نراه في اليمن هو الذي نحاول أن نجسده في المؤتمر وهذه علاقة أخرى بين المؤتمر وبين اليمن. وتابع في سياق حديثه: طبعاً المؤتمر القومي لعربي يشدد على حماية الهوية العربي ونعرف أن كل أبناء الأمة العربية يتحدرون من هذا اليمن فحين نعود إلى صنعاء إنما نعود إلى الأصل، ولقد استقبلتنا صنعاء واستقبلنا اليمن رئيساً وقيادة, وأحزابا,وهئيات أهلية, ومواطنين كما تستقبل الأسرة أبناءها العائدين فلذلك أحسسنا بكل الضافية وبكل الكرام وبكل التقدير. واختتم الأمين العام للمؤتمر القومي حديثة بالقول وهنا لا بد من تنويه خاص بدور الاخوة في المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم الدكتور عبد الكريم الإرياني واللجنة التحضيرية وعلى رأسهم الأستاذ حمود عباد وزير الأوقاف بالضيافة المميزة, فلقد كانت ضيافة اليمن للمؤتمر مميزة، وكانت إتاحة أجواء الحوار الحر الكامل أيضا مميزة، فشكراً مرة أخرى لليمن رئيسياً وقيادة وحكومة وشعبا.
