تبدأ في محافظة عدن الأحد القادم أعمال الندوة الدولية الثانية للاستراتيجية التنموية لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية الأخرى وذلك بمشاركة (136) أكاديمي وباحث يمني وعربي واجنبي ،لمناقشة (80) بحثاً علمياً وتستمر حتى ال"16"من الشهر الجاري . وقال الدكتور سعيد عبدالله با عنقود – رئيس اللجنة العلمية المكلفة بالتحضير للندوة ل"المؤتمر نت" أن هناك الكثير من الدراسات تشرح سبل تنمية السياحة في الجزر اليمنية ، أرخبيل سقطري وجزر كمران، زقر، وميمون ، بل تتعداها إلى بقية الجزر الأخرى. بالإضافة الى العديد من الأبحاث عن تسويق منتجات الجزر اليمنية إلى الأسواق المحلية والخارجية. كما تتناول الأبحاث الترويج للسياحة والبيئة فيها ، وأهمية الأنواع النباتية الطبية والعطرية، والتحليل الكيميائي لمنتجاتها، وإمكانية استخدامها في المجال الطبية، لمعالجة بعض الأمراض المستوطنة. وتلتفت الندوة الى جدوى قابليتها للاستثمار، ؛لما تتمتع به الجزر اليمنية من مخزون طبيعي وتنوع حيوي نادر في العالم. موضحاً أن(80) بحثاً علمياً ستتركز نقاشاتها على ثلاثة محاور هي : الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي، والنشاطات السكانية والتنموية (التربية،الصحة) والسياحة البيئية. مشيرا الى أن عدد الأكاديميين والباحثين المشاركين في الندوة نحو(136) مشاركأً عربياً وأجنبياً أغلبهم من ألمانيا وأمريكا وفرنسا بالإضافة الى السعودية ومصر والكويت ،بجانب الباحثين اليمنيين . وعن الاستفادة من هذه الندوة قال باعنقود أتوقع أن تخرج بمشاريع استثمارية تنموية في الجزر (خصوصاً في السياحة البيئية)، بالإضافة إلى مشاريع في إدارة المحميات الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي، ومشاريع تحسن من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان الجزر (الصحة، التربية والتعليم). وعن ملامسة الواقع لتوصيات الندوة الأولى التى عقدت في عام 96م أوضح – رئيس اللجنة العلمية المكلفة بالتحضير لندوة تنمية الجزر :أن الواقع شهد تنفيذ الكثير الإنجازات و أهمها إنشاء مطار جزيرة سقطرى، بتوجيهات رئيس الجمهورية ورصف الطرقات.والأهم من ذلك، أصبح لدينا محمية طبيعية في هذه الجزيرة ، للحفاظ على التنوع الحيوي (النباتات والطيور)، وحماية الحيوانات البرية (الفونا)، والنباتات البحرية (القلورا). مضيفاً أن سكان الجزيرة سيستفيدون من هذه المشاريع؛ سواء كعمالة أو فوائد اقتصادية، عند بدء التشغيل السياحي كما أن توصيات الندوة ستعكس مزيد من اهتمام الحكومة في الجوانب الصحية والتعليمية . قائلاً :أن سقطرى تنفرد بمكوناتها وطبيعتها وفيها أنواع النباتات التى تستخدم في الكثير من الأغراض خصوصا مواد الزينة بالإضافة الى ا لنباتات النادرة، والحيوانات، مثل حيوان قط" الزباد". الذي يستفاد منه لأغراض طبية.
