أوصت الورشة التعريفية الإعلامية الأولى الخاصة بالسلامة الإحيائية والتنوع الحيوي في اليمن بإيجاد إطار قانوني ومؤسسي لحماية التنوع البيئي وضرورة التركيز على جانب بناء القدرات الخاصة بالعاملين في هذا الجانب . وأكد المشاركون في توصياتهم على أهمية إنشاء مركز معلومات وطني لتبادل المعلومات الخاصة بالسلامة الإحيائية والتنوع الحيوي في الجمهورية اليمنية كما إقترحوا إنشاء شبكة خاصة لإعلاميي البيئة . هذا وكان أكد الدكتور محمد لطف الإرياني وزير المياه والبيئة على أهمية الورشة التعريفية للإعلاميين بالتنوع الحيوي والسلامة الإحيائية في اليمن وقال في افتتاح الورشة التي حضرها أكثر من 70 مشارك من وسائل الإعلام المحلية: إن اليمن تعد من أغني دول الإقليم العربي بالنسبة للتنوع الحيوي حيث تتميز اليمن بوجود أكثر من 3000 نوع من النباتات في الجزء الرئيس من اليمن. ويعتقد أن 10% منها أنواع مستوطنه في اليمن. وأضاف وزير المياه والبيئة إن هذه الورشة تعد مقدمة للحفاظ على التنوع الحيوي والسعي لإنجاز الإطار الوطني للسلامة الإحيائية كمقدمة للتصديق اليمني على بروتوكول قرطاجنة الملحق بالاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي. وأشار الوزير إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار الاحتفال باليوم الوطني للبيئة وضمن الاحتفال بصنعاء عاصمة للثقافة العربية. من جانبه أشار المهندس محمود شديوة وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن الورشة تأتي في إطار الاهتمام العالمي الذي برز مؤخرا بالتنوع الحيوي والسلامة الإحيائية مع بداية الألفية الثالثة. وأوضح أن هذا الاهتمام جاء نتيجة لمعرفة الآثار المحتملة للأضرار الناتجة عن التطور التكنولوجي على التنوع الإحيائي. هذا وتعد اليمن من أغنى الدول العربية بالنسبة للتنوع الحيوي حيث تمتلك غطاءاً نباتياً يحوي 3000 نوع من النباتات، وتشير أخر الدراسات إلى أن سقطرى تحتوي على حوالي 850 نوع من النباتات المعروفة منها حوالي 293 نوعا( 30% منها مستوطن ومعظمها من النباتات العصارية. كما تتمتع اليمن بتنوع حيواني حيث سجل في اليمن 71 نوعا من الثدييات البرية تعود إلى 8 رتب حيوانية بالإضافة إلى 400 نوع من الطيور منها 190 نوع في جزيرة سقطرى 6 أنواع منها مستوطنة ويبلغ عدد البرمائيات في اليمن 117 نوع وبالنسبة للافقاريات فقد سجلت حوالي 3000 نوع من العناكب.
